قالت الشرطة السودانية إن 8 أشخاص قتلوا أمس الثلاثاء، أثناء احتجاجات على ارتفاع الأسعار في منطقة دارفور بغرب السودان، في أسوأ أعمال عنف منذ فرض إجراءات تقشف صارمة الشهر الماضي.واتهم نشطاء الشرطة بإطلاق الذخيرة الحية للسيطرة على أكبر احتجاج مناهض للحكومة، منذ أن أعلن الرئيس عمر حسن البشير خفض الدعم للوقود وإجراءات تقشف أخرى.وامتنعت بثينة محمد أحمد المتحدثة باسم ولاية جنوب دارفور عن ذكر ما إذا كانت ذخيرة حية أطلقت مكتفية بالقول إن تحقيقا بدأ في الأمر.يذكر أن السودان يشهد أزمة اقتصادية منذ انفصل جنوب السودان قبل عام، آخذا معه إنتاج النفط وهو شريان الحياة للاقتصاد في الجانبين. وقال شهود عيان إن أكثر من 1000 شخص غالبيتهم من الطلبة، رشقوا الشرطة بالحجارة وسدوا الطرق في منطقة تجارية في نيالا عاصمة جنوب دارفور احتجاجا على زيادة أسعار الوقود. ولحقت أضرار بعدد من المباني.وأفادت الشرطة في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء، أنها اضطرت للتدخل واستخدمت الحد الأدنى من القوة اللازم للسيطرة على الوضع والدفاع عن نفسها وحماية الممتلكات وهو ما أدى إلى وفاة ثمانية مواطنين. وأضاف البيان أن عددا من الأشخاص أصيبوا بجروح من بينهم 25 من أفراد الشرطة، 3 جروحهم خطيرة. ولم يذكر البيان إذا ما كانت الشرطة استخدمت ذخيرة حية.