أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية اليوم الاربعاء إن سلطات الاحتلال الصهيوني منعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 50 مرة خلال شهر يوليو الماضي.وأوضحت الوزارة، في تقرير لها أن سلطات الاحتلال منعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف "بحجة إزعاج المستوطنين الذين يتواجدون في القسم المستولى عليه من الحرم".ولفتت الوزارة إلى إن كيان الاحتلال تجاهل بذلك جميع القوانين والأنظمة والشرائع الدولية، التي تؤمّن بدورها حرية العبادة والوصول إلى الأماكن الدينية بأمن وأمان.وذكرت أن هذه السياسة تنتهجها السلطات في الكيان بشكل متواصل للتضييق على المسلمين ولمنعهم من أداء صلواتهم بالحرم الشريف، إلى جانب الإجراءات العسكرية المشددة على المداخل والطرق الرئيسية المؤدية إليه.كما تكرر قيام السلطات الصهيونية بمنع رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي مرات عديدة خلال الأشهر السابقة تحت نفس الأسباب. في الوقت ذاته، حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين، من خطورة ما يشاع عن نية الاحتلال تحويل باحات المسجد الأقصى المبارك إلى ساحات عامة وحدائق تلمودية، وخطورة فتح باب 'النبي' التاريخي المغلق، الواصل إلى مصلى البراق.وبين حسين في تصريح صحفي الاربعاء، أن سلطات الاحتلال تهدف من وراء فتح باب النبي التاريخي إلى الوصول لساحة البراق، وشبكة الأنفاق التي تقع تحت المسجد الأقصى بسهولة ويسر، دون حسيب ولا رقيب، وهو ما وصفه بـ'الانتهاك الخطير والجسيم لحرمة المسجد الأقصى، في مسعى إلى هدم المسجد بعد محاصرته بمعالم يهودية تطغى على إسلاميته'.وطالب المفتي العام منظمة التربية والعلوم والثقافة 'اليونسكو' بالتدخل الفوري والسريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مدينة القدس العربية، والوقوف في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية التي تغير معالم المدينة المقدسة، واتخاذ القرارات العملية لدرء الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك، ومدينة القدس والقضية الفلسطينية.