كتب ـ أحمد عبدالله:كشف رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني أن المجلس يناقش خلال الدور المقبل العديد من التشريعات المتعلقة بتوصيات حوار التوافق الوطني، لافتاً إلى أن تعدد الكتل النيابية داخل المجلس أمر إيجابي يفضي للأفضل.وأضاف في تصرح لـ”الوطن” بمجلسه الرمضاني "نعطي التشريعات المنبثقة عن حوار التوافق الوطني الأولوية والعناية اللازمة من أجل الدفع نحو إنجازها”.وتابع "نحن في انتظار وصول الكثير من التشريعات التي وعدت الحكومة بإعدادها تنفيذاً لمرئيات حوار التوافق الوطني”، وفيما يتعلق بزيادة عدد الكتل في مجلس النواب اعتبر الظهراني أنه "أمر إيجابي وكلما زادت الرؤى وتعددت الأفكار نتج التوصل للأفضل والأحسن”.وبخصوص انشغال المجلس خلال الدور الماضي بالاقترحات برغبة في أغلب الحال على حساب المشروعات بقانون والاقتراحات القانونية، أشار الظهراني إلى أن ذلك حق للنواب كما تنص عليه اللائحة الداخلية للمجلس، موضحاً أن الدور الماضي شهد دخول عدد كبير من النواب إلى المجلس لأول مرة في الانتخابات التكميلية، وهو ما يتطلب أن يمضي وقت حتى يتمرسوا على العمل البرلماني. وقال الظهراني بخصوص إسهام مجلس النواب في الدفع نحو مصالحة وطنية شاملة في الوقت الحاضر، إن أبناء الوطن الأوفياء سيتوصلون في النهاية إلى حل وطني موحد بعيداً عن تدخل الأيادي الخارجية.واعتبر أن هناك أمور إيجابية تنبئ عن الجنوح إلى المصالحة، ومن أهمها التواصل الحاصل وتبادل الزيارات، لافتاً إلى أن العلاقات بين مكونات المجتمع بدأت تتوثق مجدداً، وأن التحسن الاقتصادي الحاصل هو الآخر له دوره في المصالحة الوطنية والتقليل من آثار الأزمة. وعد الظهراني زيارة المجالس الرمضانية والتواصل الملحوظ من خلالها هذا العام بين مختلف مكونات المجتمع البحريني وطوائفه أمر إيجابي يبعث على التفاؤل.وعدّ الظهراني الإقبال الكثيف على المجالس الرمضانية مؤشراً إيجابياً على إعادة اللحمة الوطنية، مؤكداً أنه يجب النظر إلى إعادة اللحمة من منظار وطني فقط، على اعتباره الحل الوحيد والأمثل، من أجل إعادة الأمور إلى نصابها خدمة لمصلحة الجميع، ومن أجل الحفاظ على مستقبل الوطن وأجياله المقبلة.وعبر الظهراني عن تقديره لكافة الجموع المتوافدة على مجلسه وقال "نقدر كل الضيوف الذين شرفونا بزيارة المجلس وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي ولي العهد والمسؤولين الحكوميين، والمواطنين الذين توافدوا على المجلس من مختلف مناطق البحرين ومن كل طوائفها سنة وشيعة”. ورحب بمن قدموا إلى المجلس من السفراء والمقيمين، مضيفاً "اعتدنا في البحرين على مثل هذه الزيارات الودية، فهي جزء من موروثنا الوطني، وميزة لنا عن العديد من الدول نعتزّ بها”