أعلن قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، عن بدء تشغيل أحدث نظام شامل على مستوى العالم، للكشف المبكرعن سرطان عنق الرحم، موضحاً أن النظام مكون من فحص مسحه الـ Papsmear بتقنية Thinprep للطبقة الرقيقه لخلايا عنق الرحم واختبار HPV-HR Cervista® اختبار للكشف عن الفئة المسرطنة من أنواع الفيروس الحليمي البشري «Human papillomavirus»، المعروف بأنه السبب الرئيس في الإصابة بسرطان عنق الرحم.من جهته أكد استشاري علم الأمراض وتشخيص الأورام ورئيس قسم المختبرات الطبية وبنك الدم بالمستشفى المقدم طبيب خالد السندي، سعي مستشفى الملك حمد الجامعي لتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة للمريض من خلال توفير أعلى وأحدث مستويات التكنولوجيا الطبية التشخيصية، مشيراً إلى ما تتمتع به الخدمات التشخيصية من زيادة الكفاءة الناتجة عن الاستخدام المزدوج لاختبارPapsmear لخلايا عنق الرحم، مقروناً باختبار HPV-HR Cervista® للكشف عن الفئة المسرطنة من أنواع الفيروس الحليمي البشري «Human papillomavirus»، ما يساعد على تحقيق الأهداف المرجوة من سرعة ودقة الفحص بشكل عام، منوهاً إلى أن مستشفى الملك حمد الجامعي هو الرائد في منطقة الشرق الأوسط في تبنيه لهذا البرنامج، ومن مصدر واحد تبعاً لقواعد منظمة الصحة العالمية «WHO» في علاج هذا النوع من الأورام.وأضاف أن» المستشفى يعمل، ضمن إطار تفعيل الرؤية التي وضعت بموجب تعليمات، وإشراف مباشر من وزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب محمد بن عبدالله آل خليفة، وقائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، وذلك عملاً بالمرسوم الملكي الصادر من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تمهيداً لدعم مركز البحرين الوطني للأورام، والمخطط لإنشائه خلال السنوات القليلة المقبلة».وبدوره أعرب نائب الرئيس والمدير العام لشركة ديفيد هاردينج»Hologic»، عن سعادته للتعاون مع مستشفى الملك حمد الجامعي في استقدام هذه التقنية الرائدة للكشف عن سرطان عنق الرحم، بواسطة منظومة مترابطة وفريدة من نوعها، تتوفر من خلالها أفضل تقنيات الكشف المبكر التي يمكن أن تساعد في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان والحد بشكل كبير من آثار هذا المرض، خصوصاً إذا ما تم اكتشافه في مراحله الأولى. وأضاف هاريدينج أن» نظام اختبار» بيبسمير» لخلايا عنق الرحم الذي تم تركيبه في مستشفى الملك حمد الجامعي يشتمل على أحد أحدث الأجهزة 5000 T، وهو مشغل الشرائح الذي يعمل بصفة أوتوماتيكية وبشكل كامل، موضحاً أن النظام يحتوي على ثلاثة ميكرسكوبات آلية تمكنه من فحص العينة، بمساعدة تقنية حاسوب عالي الفعالية بمعدل 90 ثانية لكل حالة، إضافة الى التدريب العالي الدقة لإعادة فحص وتأكيد الفحص، من قبل طاقم أخصائيي علم الخلايا والأورام لضمان الدقة والسرعة، وذلك قبل اعتماد النتيجة النهائية من قبل الطبيب الاستشاري.وأشار هاردينج إلى أن اختبار» بيبسمير» الرقيق لخلايا عنق الرحم هو أول نظام كشف مبكر للخلايا السرطانية على قاعدة سائلة تمت الموافقة عليه في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم اعتماده من قبل إدارة الأغذية والعقاقير بالولايات المتحدة الأمريكية «FDA»، بعد ثبات فعاليته ودقته مقارنة بإختبار مسحة» بيبسمير»، التقليدي، الذي لا يزال متبعاً في كثير من المختبرات والمستشفيات في العالم.ونوه المقدم طبيب خالد السندي، إلى إمكانية استعمال نفس العينات المستخدمة لجمع الخلايا في اختبار» بيبسمير» وجمع خلايا عنق الرحم مرة أخرى لإجراء اختبار HPV-HR Cervista®، بغض النظر عن مصدر العينة وطريقة جمعها لاختبار الكشف عن الفئة المسرطنة من أنواع الفيروس الحليمي البشري «human papillomavirus»، مما لايدع حاجة للمريض إلى زيارة أخرى لأخذ عينة جديدة، مشيراً إلى أن استخدام اختبار الكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري المسرطن يشمل تكنولوجيا حصرية، للكشف عن الـ 14 نوعاً من فيروس الورم الحليمي البشري والمعروف أنها تسبب سرطان عنق الرحم.وأشار المقدم طبيب خالد السندي إلى أن» الأبحاث السريرية التي أجريت على شريحة كبيرة من المرضى في الولايات المتحدة الأمريكية، أثبتت فعالية هذا الفحص وأن النتائج فاقت كل الأهداف المرجوة من هذه التقنية، وأَضاف أن هذا الفحص، حقق نسبة عالية جداً من الدقة، تفوق 99% في الكشف عن هذه الخلايا المسرطنة، موضحاً أن مستشفى الملك حمد الجامعي في صدد البدء في إجراء أول دراسة إكلينيكية مماثلة في المنطقة، لمعرفة مدى انتشار فيروس الورم الحليمي البشري المسرطن في مملكة البحرين باستخدام هذه التقنية».