اعتبر خبراء أميركيون أمس الأربعاء أنه يتوجب على واشنطن زيادة دعمها للثوار في سوريا من خلال تقديم أسلحة ودعم جوي لهم، وأن تظهر بوضوح لنظام بشار الأسد الخط الذي لا يجوز له تجاوزه تحت طائلة تدخل عسكري.وقال هؤلاء الخبراء في مجلس الشيوخ الأميركي إنه كلما طال أمد النزاع السوري كلما ازدادت المخاطر، لا بل تكاثرت المجازر على مستوى واسع.وقال مارتن انديك وهو سفير اميركي سابق في إسرائيل خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ إن "النتائج سيئة جدا" للوضع الراهن، مضيفا أنه "من المهم أن نتدخل بطريقة فعالة ولكن يجب أن يكون التدخل بطريقة ذكية".وأضاف انديك وهو حاليا مدير السياسة الدولية في معهد بروكينغز "يجب أن ننتبه إلى من نعطي أسلحة"، معتبرا أن الولايات المتحدة ليست لديها بعد رؤية واضحة عن هوية وأهداف القوى التي تشكل المعارضة المسلحة في سوريا.أما اندرو تابلر الذي يعمل في معهد الشرق الأوسط فحذر لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ من خطر استعمال نظام الأسد لأسلحة كيميائية.وقال "يتوجب على واشنطن وحلفائها رسم خط أحمر وفرض احترامه لمنع سوريا من استعمال أسلحتها الكيميائية".ودعا الولايات المتحدة إلى توجيه "إنذار قوي" إلى الرئيس بشار الأسد وإبلاغه أن "فظاعات واسعة النطاق في سوريا ستستدعي ردا عسكريا مناسبا". وحذر أيضا من أنه في حال لم تسارع واشنطن إلى التدخل في النزاع فإن "الحكومة المقبلة" في سوريا "ستكون على الأرجح حذرة ومعادية للمصالح الأميركية".وأوضح أن "السبب بسيط: لقد أمضت واشنطن الكثير من الوقت للتفاوض دبلوماسيا في الأمم المتحدة بدل تقديم مساعدة مباشرة للشعب السوري كي يسرع في سقوط بشار الأسد".من ناحيته، دافع خبير في الأمن الدولي هو جيمس دوبينس عن فكرة إقامة منطقة حظر جوي في سوريا بهدف حماية المدنيين من القمع الحكومي، وهي فكرة سبق وأن طبقت في ليبيا العام الماضي.واعتبر أنه من الضروري أن يكون هناك طلب من المعارضة السورية بهذا الخصوص، معتبرا أيضا أن حصول هذا بموجب تفويض من الأمم المتحدة هو أمر "مرحب به جدا" ولكن هذا التفويض "ليس حتميا بالضرورة".