عاد الهدوء الحذر إلى قرية دهشور في محافظة الجيزة بمصر، بعد اشتباكات طائفية بين مسلمين وأقباط، أسفرت عن تحطم ونهب عدد من المحال التجارية عند مدخل القرية التي تبعد 40 كيلومتراً عن قلب القاهرة. وقد أعرب سكان القرية عن شعورهم بالأسى تجاه هذه الأحداث، وخاصة من جمعته العشرة الطويلة بجار مسيحي تحطّم مورد رزقه. إلى ذلك، بسطت قوات الأمن تعزيزاتها الأمنية في كل مكان بالقرية، وخاصة حول المنشآت المحطّمة، التي قال أهل دهشور إن لصوصا وبلطجية جاؤوا من قرى مجاورة لاستغلال الأحداث الملتهبة. وفي حين يرفض أهل الشاب المسلم الذي قضى في تلك الأحداث، وهو الضحية الوحيدة، قبول العزاء حتى يأخذوا حقَّ القتيل، وقد هجر أهل دهشور من المسيحيين بيوتهم خوفا من تداعيات الموقف. وقال قسم من السكان الذين هجروا منازلهم إنهم "عندما حاولوا الوصول إلى الكنيسة، التي حالت قوات الأمن بينها وبين الغاضبين، وجدوا شبابا يقولون إنه لم تعد هناك كنيسة وإنها ستتحول إلى مسجد". في حين نفى آخرون ذلك، مؤكدين أن مثل هذا الأمر لم يحدث إطلاقاً. قميص محروق.. بداية الإشكال وعلى الرغم من أن الأحداث بدأت منذ 3 أيام، إلا أنها تتفاعل يومياً، في حين لم تظهر بعد أي محاولات من مسؤولين حكوميين أو رموز دينية لاحتواء الموقف، ربما انتظارا حتى تخمد أحداث العنف تماما وربما لإصرار أهل دهشور على القَصاص من قاتل الشاب الدهشوري أولا. يذكر أن الخلاف بدأ بمشادات كلامية وقعت بين كل من "أحمد.ر.ط"، كهربائي، مسلم، (23 سنة)، و"سامح.س.ي"، مكوجي، قبطي (30 سنة)، بسبب قيام الأخير بحرق قميص الأول، واستعان كل طرف منهما بأقاربه. ودلت التحقيقات، وفقاً لما نقلت صحيفة "اليوم السابع" على أن المكوجي القبطي ألقى زجاجات المولوتوف على أقارب الكهربائي المسلم الذين تجمعوا أمام منزله، مما أسفر عن إصابة المواطن "معاذ.م.أ"، (19سنة)، أثناء مروره بالصدفة في مكان الحادث بحروق بنسبة 75%، نقل على إثرها إلى المستشفى، كما تجمع قرابة ألف مواطن من المسلمين أمام منازل الأقباط وأحرقوا منزل المكوجي القبطي، وعززت قوات الأمن من تواجدها أمام كنيسة مارجرجس تخوفًا من اقتحامها.
International
هدوء حذر في قرية دهشور بمصر بعد اشتباكات طائفية
02 أغسطس 2012