اقتحم شاب مصري سفارة بورما بالقاهرة اليوم الجمعة وأنزل علمها وأحرقه خلال احتجاج أمام مقرها نظمته الجماعة الإسلامية للمطالبة بطرد السفير.جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمها المئات من أبناء الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية بمشاركة عدد من الحركات الثورية أمام سفارة بورما في العاصمة عقب صلاة الجمعة، للتنديد بالجرائم الوحشية ضد الأقلية المسلمة في بورما.وطالب المتظاهرون الحكومة المصرية بطرد سفير بورما، وقطع العلاقات مع بورما لحين التوقف عن القيام بمجازر ضد المسلمين.ورددوا هتافات منها: "يا سفير بورما فينك دم إخواتنا بينا وبينك"، و"شعب مصر يا مسلمين إخوتنا في بورما متهانين"، و"شعب بوذا يا جبان دم المسلم مش قربان لليهود والأمريكان"، ورفعوا لافتات مكتوب عليها "الشعب يريد طرد سفير بورما".وقال عاصم عبد الماجد القيادي في الجماعة الإسلامية إن الجماعة جاءت استنكارا للمذابح في بورما حيث يرون ضرورة الضغط على حكومة بورما كي تكف عن قتل المسلمين، مطالبين بطرد السفير كأول خطوة تصعيدية.وأرسلت الجماعة الإسلامية وفدا من جانبها لمقابلة سفير دولة بورما وتقديم مذكرة له تتضمن تحذيرات من استمرار المذابح، ولكنه لم يستطيع لقاءه لأن السفارة أخبرته أن السفير في عطلته الأسبوعية ومن المقرر أن يحاول الوفد تقديم المذكرة يوم الأحد المقبل عند عودته للدوام.وهددت الجماعة بتنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام مقر السفارة، وقال الشيخ طارق الزمر المتحدث الإعلامي باسم الجماعة الإسلامية "هذه الوقفة للمطالبة بطرد سفير بورما وعدم السماح له بالعودة مرة أخرى إلى مصر إلا بعدما تتوقف المذابح في بورما"، واعتبر "أن الوقفة رسالة للعالم بأسره بأن عصر التعتيم على ممارسة الانتهاكات في حق المسلمين قد انتهى، لأن الثورات العربية نجحت في أن تضع العرب على الخريطة بشكل جديد".ودعا الزمر جميع القوى السياسية وجامعة الدول العربية بأن تأخذ موقفا حاسما ضد حكومة بورما، مؤكدا أن الجماعة الإسلامية ستسعى بكل ما أوتيت من جهد لتحويل كل من أجرم في حق المسلمين في بورما للمحكمة الجنائية.
International
اقتحام سفارة بورما في القاهرة وإحراق علمها
03 أغسطس 2012