قال مسؤول عسكري في الجيش الحر اليوم الأحد إن المقاتلين ينتظرون هجوماً قوياً خلال أيام على حلب يرتكز على الطيران الحربي، بعد فشل القوات البرية من تحقيق أي تقدم على الأرض، وهو ما كان أكده رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، حيث أعلن عن تعزيزات وحشود عسكرية تتجه إلى المدينة.وقصفت القوات النظامية حي صلاح الدين، الذي يعد أحد البوابات المؤدية إلى المدينة التي يبلغ تعداد سكانها 5.2 مليون نسمة.وفي دمشق قال سكان إن طائرات قصفت العاصمة مع مواصلة قوات الجيش هجوما بدأ يوم الجمعة لاقتحام آخر معقل للجيش الحر هناك.وقد خلت المدينتان المهمتان بالنسبة للمعركة في سوريا نسبيا من أعمال العنف خلال الثورة، ولكن القتال اندلع في دمشق بعد تفجير وقع في 18 يوليو وأسفر عن قتل أربعة من المقربين للأسد كما تفجر أيضا في حلب. وقال ناشط إن قوات الجيش الحر تحاول حالياً توسيع المنطقة التي تسيطر عليها من حي صلاح الدين إلى المنطقة المحيطة بمبنى الإذاعة والتلفزيون.وفي سياق متصل، قالت لجان تنسيق الثورة السورية إن عدد القتلى ارتفع أمس إلى 145. في حين قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن جيش النظام نفذ إعدامات ميدانية في حي التضامن بحق اثني عشر شخصا بعد اقتحام الحي. وشهدت أحياء جوبر وركن الدين والصالحية قصفاً عنيفا من على جبل قاسيون.كما اقتحمت قوات النظام مدينة حرستا وسط اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر.كذلك وقعت اشتباكات في حي الحاضر في حماة بعد وصول تعزيزات عسكرية لجيش النظام إلى حي القصور واقتحامه من جهة البساتين وشارع الثلاثين.أما في حمص فتجدد القصف المدفعي على مدن الحولة والقصير وتلبيسة والرستن.وفي درعا شنت قوات النظام حملات دهم واعتقالات في بلدة نمر، ونفذت قصفا عنيفا على مناطق الحراك وناحتة والكرك الشرقي بدرعا مع قطع جميع الاتصالات الهاتفية وخدمة الإنترنت.