حذر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ما اسماه "العدو" من تسليح المعارضة السورية وقال "لن نمسح بسقوط النظام السوري أبداً متوكلين على الله مستمدين العون من المهدي عليه السلام".ونقلت صحيفة دنيا الوطن المصرية أمس السبت عن نجاد ان "السعودية غير قادرة على ضبط أمنها الداخلي، فكيف تكون الحماقة بالتفكير بتسليح عناصر الارهاب في سورية؟ انهم يلعبون لعبة خطيرة".وعلى صعيد أخر، قامت القوات النظامية السورية الأحد بقصف حي صلاح الدين الذي يتحصن فيه المقاتلون المعارضون في حلب شمال البلاد، في حين تتواصل المعارك في أحياء اخرى من المدينة التي يسعى الطرفان للسيطرة عليها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.وافاد المرصد في بيان ان حي صلاح الدين «يتعرض للقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في الحي». وأشار الى «اشتباكات في أحياء الحمدانية السكري والأنصاري». وذكر المرصد ان اشتباكات حلب يوم الأحد أدت الى مقتل مقاتلين معارضين اثنين في حي جمعية الزهراء حيث مقر المخابرات الجوية. وأعلن المرصد فجراً عن «سقوط قذائف عدة على حيي الحيدرية ومساكن هنانو»، مضيفاً ان «اشتباكات دارت في حي الميرديان قرب ادارة الهجرة والجوازات». ولفت المرصد الى «خروج تظاهرات فجرا في أحياء الميسر والشعار وجمعية الزهراء» بالإضافة الى تظاهرات مساء امس السبت في حلب الجديدة ومساكن هنانو والحيدرية والهلك نادت بإسقاط النظام ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال شهود إن قوات النظام استخدمت المدفعية والطائرات وطائرة هليكوبتر لقصف مواقع مقاتلي المعارضة في حلب.وقال شاهد من ««رويترز»» في حلب «توجد طائرة هليكوبتر واحدة ونسمع دوي انفجارين في كل دقيقة».ومن جهته قال قائد محلي للمعارضة المسلحة إن مقاتليه ينتظرون «هجوماً قوياً» من جانب قوات الجيش السوري على المدينة. وكان قائد لقوات المعارضة في حلب قد قال يوم السبت إنه يتوقع ان يهاجم الجيش السوري قوات المعارضة المسلحة «خلال ايام» وهو ما يؤكد ما قاله رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة من ان هناك «تعزيزاً كبيراً للوسائل العسكرية».وقال العقيد عبدالجبار العقيدي «نعرف انهم يخططون للهجوم على المدينة باستخدام الطائرات الحربية ويطلقون النار علينا لثلاثة او اربعة ايام ويخططون للاستيلاء على المدينة».وقال ناشط إن قوات المعارضة حاولت توسيع المنطقة التي تسيطر عليها من حي صلاح الدين الى المنطقة المحيطة بمبنى الإذاعة والتلفزيون ولكن قوات الأسد صدتها.