أكد الأمين العام لاتحاد الروهينجيا المسلمين في اقيم اركان غربي بورما مقتل نحو 3500 مسلم على الاقل في الشهرين الاخيرين، جراء المذابح التي يتعرضون لها من قبل جماعات بوذية وبحماية الحكومة.ونقلت صحيفة عكاظ السعودية اليوم الاثنين عن وقار الدين مسيع الدين: ان "مسلمي بورما يتعرضون لمجازر رهيبة حيث تشَن ضدهم أبشع حملة إبادة من جماعة الماغ البوذية المتطرفة التي قتلت الآلاف من المسلمين، وحرقت منازلهم وقراهم".وتابع أن "حكومة ميانمار تمارس بحق المسلمين الروهنجيين أعمالا غير إنسانية وتفرض عليهم قيودا غير منطقية، إذ تنعدم في مناطقهم البنية التحتية، من الماء والكهرباء والخدمات الطبية وغيرها. ويقتصر التعليم على الكتاتيب ولا يمكن قبول المسلمين في المدارس النظامية فوق المرحلة المتوسطة، فضلا عن أن الحكومة فرضت تنظيمات جديدة بتحديد النسل، ومنع التعدد في الزوجات، ومنع تزويج النساء المطلقات، وألا يقل سن الزوج عن 30 عاما، والزوجة عن 25 عاما، في المقابل يمنح البوذيون حرية التزويج والنسل".من جهته, أعرب موفد رفيع للامم المتحدة عن قلقه العميق بشأن انتهاكات تقوم بها قوات الامن في بورما ضد المسلمين.ودعا توماس اوجيا كوينتانا المقرر الخاص لحقوق الانسان بالامم المتحدة الحكومة الى البحث عن الحقيقة بشأن العنف الذي وقع في يونيو بين البوذيين ومسلمي الروهينجيا والتعامل مع التقارير التي وردت بشأن اعدامات خارج نطاق القضاء واعمال تعذيب قامت بها قوات الامن.في نفس الوقت استدعت وزارة الخارجية المصرية، سفير دولة ميانمار لدى القاهرة على خلفية تعرّض المسلمين في بلاده لاعتداءات وأعمال عنف.وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية عمرو رشدي، إنه تم استدعاء سفير ميانمار في القاهرة، وتسليمه رسالة عاجلة من وزير الخارجية محمد كامل عمرو إلى نظيره في ميانمار «تطالب فيها القاهرة بوقف أعمال العنف ضد المسلمين فوراً، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرارها ثانية». وأضاف رشدي أن وزارة الخارجية دانت الاعتداءات التي يتعرّض لها المسلمون في ميانمار، مشيراً إلى أن القائم بالأعمال المصري في ميانمار زار منطقة راكان، وأظهرت الزيارة تفاوتاً كبيراً في حجم الضرر الذي أصاب المناطق المسلمة.