أعلن رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أن (المؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم) سيقام منتصف العام القادم على أرض البحرين تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبالتعاون مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي، وبدعم من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الحفل الختامي لمسابقة البحرين الكبرى السابعة عشرة لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، الذي أقيم مساء الإثنين بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.وتم في الحفل تكريم أسرة كاملة و75 مشاركا في فروع المسابقة البالغ عد فروعها حوالي سبعة عشر فرعا.وقال الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة في كلمة إن أعداد حفاظ القرآن الكريم وقرائه متزايدة، مشيداً بالمشاركات النوعية الموفقة للمتسابقين والمتسابقات الذين يمثلون مملكة البحرين في مسابقات القرآن الكريم الدولية.وأشاد الشيخ عبدالله بن خالد بالجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة لخدمة القرآن الكريم، ما ساهم في الانتشار الكبير للمراكز والحلقات القرآنية في مختلف مناطق المملكة، واتساع دائرة العمل القرآني المنظم الذي تتولاه إدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، لتشمل رعاية المصحف الشريف ومراجعته وتدقيقه سواءً في ذلك ما يصدر داخل المملكة أو يستورد من خارجها من مصاحف مطبوعة ومسموعة وإلكترونية.وأوضح رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن دائرة العمل القرآني اتسعت أيضاً لتُولي مزيداً من الاهتمام لتدريب المعلمين وتأهيل كافة العاملين بالمراكز والحلقات القرآنية التابعة للوزارة، بالإضافة إلى إقامة شراكات ناجحة وتعاون بنّاء مع كثير من المؤسسات والهيئات داخل المملكة وخارجها.من جانبه، أثنى الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور عبدالله بن علي بصفر على فروع مسابقة البحرين الكبرى ولا سيما فرع أسرة في ظلال القرآن، كما أثنى على فرعي الترتيل والتجويد ومزمار داوود.ووجه بصفر جزيل الشكر والتقدير لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين على رعايته الكريمة لهذه المسابقة سنوياً، قائلا: "هذا إن دل على شيء إنما يدل على اهتمام ولاة الأمر بكتاب الله تبارك وتعالى"، مشيداً بالجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في خدمة القرآن الكريم. كما هنأ بصفر الحُفّاظ الذين تنورت قلوبهم بالقرآن الكريم وأكرمهم الله تعالى بحفظ كتابه.بعدها تفضل سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة والدكتور فريد بن يعقوب المفتاح، ومحافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة بتكريم الجهات المشاركة وضيوف المسابقة والمشايخ أعضاء لجنة التحكيم، والفائزين في المسابقة البالغ عددهم 75 مكرما وأسرة كاملة.يذكر أن المسابقة تحوي الفروع التالية: حفظ القرآن الكريم كاملاً، حفظ عشرين جزءاً، حفظ عشرة أجزاء، حفظ خمسة أجزاء، حفظ ثلاثة أجزاء، التلاوة وحسن الأداء، طلبة العلم الشرعي، طلبة المدارس، الإصلاح والتأهيل، ذوو الاحتياجات الخاصة، أكبر متسابق، جائزة مزمار داود، أفضل مركز تحفيظ مشارك، الفرع الخامس عشر، أسرة في ظلال القرآن الكريم، درع الجمعية المتميزة.