وقع المجلس الأعلى للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو” مذكرة تفاهم لتدريب المستفيدات من مشاريع التمكين الاقتصادي على ريادة الأعمال، ووقع المذكرة من جانب المجلس الأمين العام هالة الأنصاري ومن جانب "يونيدو” رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا د. هاشم حسين.وبموجب المذكرة، يمكن للمستفيدات من مشاريع المجلس في محور التمكين الاقتصادي ضمن الخطة الوطنية لاستراتيجية النهوض بالمرأة البحرينية الاستفادة من دورات تدريبية متخصصة في مجال ريادة الأعمال. كما يمكن للمرأة البحرينية التي ترغب في تدشين مشروعها التجاري الخاص أن تتقدم لـ«يونيدو” للاستفادة من هذه البرامج التدريبية. واستقبلت الأنصاري بمقر المجلس أمس مدير عام برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو” د. كاندية يومكيلا بحضور رئيس المركز العربي لتنمية وتدريب رواد الأعمال التابع لمنظمة "يونيدو” الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة.وأكدت الأمين العام للمجلس أهمية التعاون والشراكة بين كافة الجهات لتنفيذ اختصاصات المجلس الخاصة بتفعيل المبادئ الواردة في ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين فيما يتعلق بالمرأة ووضع الآليات المناسبة لذلك بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني.وأشارت الأنصاري كذلك إلى أهمية مد جسور التواصل مع منظمات الأمم المتحدة ذات العلاقة بتنمية وتمكين المرأة، الأمر الذي يثري من قيمة برامج التدريب والتوعية من خلال الاستفادة النوعية من الخبرات الدولية التي لها خبرة متميزة وتاريخ طويل في هذا المجال، وأثنت على الدور الكبير الذي يقوم به برنامج "اليونيدو” في كافة ما يتعلق بتمكين المرأة اقتصادياَ من خلال برامج ريادة الأعمال والتي استفادت منها المرأة البحرينية الشابة بشكل كبير في الفترة الماضية، الأمر الذي ساهم في التوسع في تطبيقه ليشمل عدداً كبيراً من الدول بعد نجاح التجربة في البحرين.الجدير بالذكر، أن برنامج "اليونيدو” يعد أحد الوكالات المتخصصة في منظمة الأمم المتحدة، ومقره الرئيس في النمسا، ويهدف إلى تعزيز وتسريع التنمية الصناعية في الدول النامية والبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية وتعزيز التعاون الصناعي الدولي، وتسخير القوى المشتركة للحكومات والقطاع الخاص لتشجيع الإنتاج الصناعي القادر على المنافسة، والعمل على إقامة شراكات صناعية دولية، وتشجيع التنمية الصناعية المنصفة اجتماعياً والسليمة بيئياً.من جهة أخرى ناقشت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري كيفية تطوير وتفعيل التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "يونيدو” في مجالات عمل المجلس الأساسية وفي مقدمتها إدماج احتياجات المرأة البحرينية في مسار العمل التنموي. واستعرضت الأنصاري لدى استقبالها الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في البحرين بيتر جورمان أمس كافة سبل التعاون بين المجلس والبرنامج فيما يتعلق بتمكين المرأة على كافة الأصعدة وما تم تحقيقه من خلال وثيقة التعاون المشتركة بين الطرفين. ونوهت الأمين العام، خلال اللقاء، بجهود البرنامج ودعمه المتواصل في دعم الخطة الوطنية لاستراتيجية النهوض بالمرأة البحرينية متطلعة إلى استمرار فتح أبواب التعاون وتبادل الخبرات لضمان إيجاد شبكة من الخبرات الوطنية في مجال عمل المرأة والتوعية بحقوقها ومتابعة قضاياها. ومن جانبه، أشاد جورمان بالعلاقة بين المجلس والبرنامج مؤكداً استمرار تفعيل أوجه التعاون بما يعزز دور المرأة البحرينية وتمكينها في مختلف الأصعدة والمجالات مقدراً للمجلس جهوده المضنية في دعم وتمكين المرأة.الجدير بالذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يساعد البلدان في المنطقة العربية على إيجاد وتبادل الحلول الخاصة بها في المجالات الأربعة الرئيسة التي يعنى بها البرنامج وهي: الحُكم الديمقراطي، ومكافحة الفقر، ومنع الأزمات والإنعاش، والبيئة والطاقة. ويولي البرنامج اهتمامه لقضايا المساواة بين الجنسين، وحماية حقوق الإنسان، وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. كما ينصب تركيزه على التصدي لمعوقات التنمية التي حددتها السلسلة الأولى من تقارير التنمية البشريّة العربيّة في المعرفة والحريّة وتمكين المرأة.