بعد يومين من مقتل 16 جنديا مصريا على الحدود مع الكيان الصهيوني قتلت القوات المصرية اليوم الاربعاء 20 مسلحا في شمال سيناء.جاء ذلك خلال قصف للمقاتلات المصرية على مواقع لمسلحين في هذه المنطقة، ردا على ستة هجمات نفذها ملثمون على مواقع للجيش.وقال اللواء أحمد بكر، مدير أمن محافظة شمال سيناء، إن طائرات هليكوبتر من طراز "أباتشي" تابعة للجيش، أطلقت صواريخ على مسلحين، وكانت هناك خسائر عديدة.وجاءت هذه الغارات بعد أن نفذ مسلحون ملثمون ستة هجمات متزامنة في وقت مبكر من صباح الأربعاء شمال سيناء، ما أسفر عن إصابة 5 ضباط أمن ومدني واحد.وقتل 16 جنديا مصريا وجرح سبعة آخرون الأحد الماضي، عندما فتح مهاجمون مع أسلحة نصف آلية وقنابل يدوية النار على عربات مدرعة مصرية، وحاولوا دخول "إسرائيل".وتقوم القوات المسلحة المصرية بعملية تمشيط واسعة بالعريش ورفح والشيخ زويد، مستخدمة الطائرات الحربية، للبحث عن مرتكبي الهجمات على كمائن الريسة، والخروبة، وجبل بئر عبد.وكان الجيش المصري قد رفع حالة التأهب القصوى عقب الهجوم على مركز أمني في منطقة رفح ومقتل 16 من الجنود المصريين, كما طوق الجيش سيناء بالكامل وأغلق مداخلها ومخارجها.وقال مصدر أنه "تم تطويق المنطقة بالكامل بالقوات الأمنية المشتركة من الجيش والشرطة، واستدعاء جميع الضباط من اجازاتهم".وكثفت الأجهزة الأمنية وقوات حرس الحدود من إجراءاتها التفتيشية على المتجهين إلى شرق القناة عبر كوبرى السلام، والأماكن الجبلية المحيطة بالمنطقة.من جهة أخرى, سلم الكيان الصهيوني مصر جثث ستة أشخاص قتلوا مساء الأحد خلال هجوم شنته مجموعة مسلحة قدمت من سيناء.وكانت "إسرائيل" تحدثت في البدء عن 5 مهاجمين قتلوا بنيران قواتها من الجانب الصهيوني لمعبر كرم أبو سالم بين "إسرائيل" وصحراء سيناء المصرية.