تشهد أحياء عدة يسيطر عليها الجيش الحر في مدينة حلب شمال سوريا منذ فجر الخميس عمليات قصف شديد من قبل القوات النظامية التي خاضت معارك عنيفة أمس الأربعاء للسيطرة على حي صلاح الدين، في حين بلغت حصيلة قتلى اليوم 22 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان .وأفاد المرصد في بيان صباح الخميس أن "تعزيزات تضم ثلاث دبابات وناقلات جند مدرعة ومئات الجنود وصلت إلى محيط نادي الضباط قرب ساحة سعدالله الجابري" وسط مدينة حلب.وأشار إلى تعرض "أحياء الصاخور والشعار ومساكن هنانو وطريق الباب وصلاح الدين للقصف من قبل القوات النظامية السورية".وفي ريف حلب، ذكر المرصد أن مقاتلي الجيش الحر سيطروا على قسم الشرطة في قرية الحاضر بريف حلب الجنوبي.وبلغت حصيلة القتلى نتيجة العنف في سوريا اليوم 22 شخصا، هم 17 مدنيا بالإضافة إلى خمسة من المقاتلين بينهم ثلاثة مقاتلين خلال الاشتباكات في حي صلاح الدين، ومقاتلين اثنين قتلا جراء إصابتهما بقذيفة في بلدة كفركمين بريف حلب.ولفت المرصد إلى أن أربعة مدنيين قتلوا في مدينة حلب جراء القصف على حيي الإذاعة والمغاير وعمليات القنص في حي بستان القصر بمدينة حلب.وأضاف أن ريف حلب شهد مقتل خمسة مديين في مدينة الباب وبلدة حريتان وقرية كفر حلب.وتوزع باقي القتلى المدنيين بين ثلاثة إثر القصف الذي تعرضت له بلدة نصيب في درعا (جنوب)، ومدني في إدلب (شمال غرب).كما ذكر المرصد مقتل مدنيين اثنين في ريف دمشق جراء تواصل القصف على بلدة الزبداني، مشيرا إلى اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في بلدة عين ترما وبلدة التل التي تحاول القوات النظامية اقتحامها.ميدانيا، أفاد المرصد بأن اشتباكات وصفت بـ "الأعنف" تدور بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في بلدة كفرنبل في إدلب.وفي حماه (وسط)، نفذت القوات النظامية صباح الخميس حملة مداهمات واعتقالات في أحياء الأربعين والفيحاء وطريق حلب بمدينة حماه.وتعرضت بلدات النعيمة وام المياذين وحيط وبصر الحرير وطيبة بريف درعا للقصف من قبل القوات النظامية.وفي مدينة الحسكة (شرق)، قامت القوات النظامية باقتحام حي غويران ورافق ذلك قطع للاتصالات وحملات دهم واعتقالات، بحسب المرصد.وأسفرت أعمال العنف في سوريا أمس الاربعاء عن مقتل 167 شخصا، هم 95 مدنيا و18 مقاتلا معارضا، بالإضافة إلى 54 من القوات النظامية.وشهدت مدينة حلب وحدها مقتل 33 شخصا هم 24 مدنيا وتسعة من المقاتلين المعارضين، بحسب المرصد.