أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية اليوم الخميس أن المملكة العربية السعودية بعثت في الأسابيع الاخيرة برسالة تهديد الى اسرائيل مفادها: سنسقط اي طائرة اسرائيلية تجتاز مجالنا الجوي في الطريق الى ايران.وذكرت ان الرسالة نُقلت عبر الولايات المتحدة في حديث أجراه مسؤولون كبار في ادارة اوباما زاروا تل ابيب.ويأتي هذا التهديد السعودي في وقت تهدد فيه إسرائيل بضرب إيران بسبب مشروعها النووي، وهناك ثلاثة مسارات قد يمر عبرها سلاح الجو الاسرائيلي: الطريق الجنوبي فوق السعودية قد يجعل القوة المهاجمة - وفق الرسالة التي نُقلت الى اسرائيل - تصطدم بسلاح الجو السعودي المزود بطائرات متطورة من انتاج الولايات المتحدة.وهناك الطريق الشمالي عبر تركيا وسوريا، والطريق الأوسط عبر الاردن والعراق. وثمة خيار رابع، لكنه أطول بكثير، هو التحليق فوق البحر الاحمر، والالتفاف على السعودية والوصول الى ايران من دون المرور فوق اراضي أي دولة.وتضيف «يديعوت أحرنوت» انه حتى انهيار العلاقات بين تل ابيب وأنقرة كان المجال الجوي التركي منطقة شبه آمنة لسلاح الجو الاسرائيلي الذي درج على التدرب هناك. ومنذ قضية «سفينة مرمرة» قُطعت العلاقات بين الجيشين على نحو شبه تام - وفي ضوء العداء التركي لاسرائيل يصح الافتراض بأن الاتراك لن يقبلوا بدخول طائرات اسرائيلية في مجالهم الجوي، لكن انقرة قد تغض النظر في ضوء التزاماتها الدولية تجاه الولايات المتحدة.ووفق «نيويورك تايمز» فان المسار المباشر عبر الاردن والعراق بالذات ربما يكون هو المفضل. محللون في وسائل الاعلام الاجنبية قدروا في الماضي بأن الاردن سيغض النظر اذا اجتازت الطائرات الاسرائيلية اجواءه في الطريق شرقا، ولكن الاردنيين قد يرون في ذلك انتهاكا فظا لسيادتهم فيضعون في الخطر اتفاق السلام مع اسرائيل. وفي الشرق فإن للعراقيين القدرة على التصدي للطائرات.الى ذلك، افاد مسؤولون أميركيون ان بلادهم وحلفاءها العرب يعملون على بناء نظام دفاعي صاروخي إقليمي في المنطقة لحماية الخليج بمدنه ونفطه وقواعده العسكرية من هجوم إيراني.ونقلت «نيويورك تايمز» عن المسؤولين وعن وثائق عامة أنه «يجري العمل لحماية المدن ومصافي وأنابيب النفط والقواعد، وان الخطوة تهدف إلى توجيه رسالة حادة مع ازدياد التوتر مع إيران، لكنها تستوجب من الدول الشريكة أن تضع جانبا الصراعات، وتتبادل المعلومات وتنسق ترساناتها الخاصة من الصواريخ الاعتراضية لإنشاء درع دفاعي».وأشارت إلى أن ذلك سيشمل نشر رادارات من أجل زيادة نطاق التغطية للإنذار المبكر، وكذلك إدخال أنظمة سيطرة واتصالات تمكن من تبادل المعلومات مع الصواريخ الاعتراضية التي تطلق من كل بلد على حدة.ولهذا فإن «البنتاغون» أعلنت قبل اسابيع عن صفقة تضم راداري دفاع صاروخي متطورين الى دولة الإمارات، كما أن رادارا مماثلا عالي الدقة سيوضع في قطر.لكن هناك تحديات وصعوبات أمام الخطة، فمن الجهة التقنية لا يمكن لأي نظام صاروخي أن يعد بفعالية 100 %، وسياسيا فهناك التنافس التاريخي، الذي يدفع دول الخليج لتعزيز أمنها من خلال العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.
International
السعودية تهدد باسقاط أي طائرة اسرائيلية تعبر أجوائها
09 أغسطس 2012