عبّر الأردن اليوم الجمعة عن قلقه العميق لتسارع الأحداث في جارته الشمالية سوريا وتزايد عدد الضحايا، مؤكدا في الوقت ذاته أن أي خطوات تتعلق بالأزمة هناك تتطلب "دراسة وتقييم الآثار الإقليمية".وعبر وزير الخارجية ناصر جودة عن "قلق عميق من تسارع الأحداث في سوريا وتزايد أعداد الضحايا وارتفاع مستويات العنف وطبيعته الذي قد يهدد التجانس المجتمعي للنسيج الوطني السوري".وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (بترا) أن "الأردن هو أكثر دول المنطقة تأثرا بالتطورات في سوريا، وأي خطوات مستقبلية تتعلق بالأزمة السورية تستدعي دراسة وتقييم الآثار الإقليمية لهذه الخطوات أيا كانت".وأشار إلى أن "استمرار التردي في الأوضاع الإنسانية والمعيشية هناك (في سوريا) قد انعكس على الأردن من خلال تدفق أكثر من 150 ألف لاجىء سوري إلى الأردن بحثا عن الأمن والملاذ الدافىء".وتقول الأمم المتحدة أن نحو 1500 سوري يفرون يوميا عبر الحدود إلى الأردن هربا من العنف في بلادهم. ويرتفع معدل تدفق هؤلاء كلما اشتد القتال بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة.وفيما يتواصل نزوح السوريين الهاربين من أعمال العنف في بلدهم، تقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن 267 ألف سوري، منهم 129 ألفا و240 سجلوا لديها، غادروا سوريا منذ بداية الحركة الاحتجاجية إلى كل من الاردن ولبنان وتركيا والعراق.ومنذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في مارس 2011 ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والتي تحولت إلى نزاع مسلح، قتل أكثر من عشرين ألف شخص حسب المنظمات الحقوقية السورية.