نشر عدد من الناشطين الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات صورة لشاه إيران السابق محمد رضا بهلوي وهو يتفقد منطقة ضربها زلزال في عام 1978 وتسائلوا :"أين خامنئي ونجاد من زلزال أذربيجان".وتابعت "الوطن" اليوم الاثنين ردة فعل الناشطين الإيرانيين في مواقع التواصل الاجتماعيه، حيث قال أحدهم :" لقد كان الشاه وهو طاغيه يزور المناطق المنكوبه ليطمئن على المواطنين البسطاء والفقراء، فأين من ثاروا على الطاغيه وأدعوا انهم داعمين الفقراء والبسطاء"، وذالك كردة فعل لموقف كبار قادة النظام الإيراني تجاه كارثة زلزال أذربيجان.إلى ذالك ارتفع عدد ضحايا زلزال أذربيجان "شمال غرب إيران" والذي وقع أول أمس السبت إلى 306 قتلى معظمهم من النساء والأطفال و3037 جريحا، بحسب حصيلة أعلنتها وزيرة الصحة مرضية وحيد دستجردى اليوم الاثنين أمام مجلس الشورى.وذكرت وكالة روتيرز للأنباء اليوم الاثنين أن الحكومة الإيرانية تواجه انتقادا من أعضاء البرلمان والمواطنين يوم بسبب طريقة تعاملها مع جهود الإغاثة بعد وقوع زلزالين كبيرين أسفرا عن مقتل 300 وإصابة الآلاف في شمال غرب البلاد.وقالت وكالة الانباء البرلمانية الإيرانية إن أعضاء في البرلمان يمثلون المناطق المتضررة يشكون من نقص الخيام للناجين وبدأ علي لاريجاني العضو الرفيع في البرلمان يشارك في الهجوم.ونقل عن لاريجاني وهو من منافسي الرئيس محمود أحمدي نجاد ومرشح محتمل لانتخابات الرئاسة في 2013 قوله "لابد أن يتخذ مقر إدارة الأزمة خطوات أكبر لتبديد تلك المخاوف."ورغم أن مسؤولين أعلنوا أمس الأحد بعد أقل من 24 ساعة من وقوع الكارثة أن عمليات البحث والإنقاذ انتهت وأن كل الناجين أنقذوا من تحت الأنقاض أبدى بعض السكان عدم تصديقهم أن السلطات وصلت إلى قرى نائية جدا بهذه السرعة.وقال طبيب في مدينة تبريز رفض نشر اسمه بسبب حساسية القضية "أعرف هذه المنطقة جيدا. هناك بعض المناطق حيث توجد قرى لا يمكن حتى الوصول إليها بالسيارة...ليس من الممكن بالنسبة لهم ان يكونوا قد انتهوا بهذه السرعة."وقال الطبيب إنه عمل طوال 24 ساعة متواصلة بعد الزلزال في رعاية المرضى من القرى المحيطة والذين نقلوا إلى تبريز للرعاية الطبية.وقال الطبيب "في الساعات الاولى بعد الزلزال كان المواطنون العاديون والمتطوعون بسياراتهم هم الذين يتوجهون إلى المناطق المنكوبة... كان المواطنون العاديون هم الذين يساعدون أكثر من فرق الأزمات الرسمية."وذكرت صحيفة عصر إيران المحافظة المعتدلة أنه بعد 24 ساعة كاملة من الزلزال لم تكن فرق الإغاثة قد زارت بعد بعض القرى.وأضافت الصحيفة أن السكان "يقولون إن أغلب القرى دمرت لكن لم تنصب بعد خيام كما لم ترسل بعد مساعدات للضحايا."وضرب زلزالان كبيران أحدهما قوته 6.4 درجة والآخر 6.3 درجة إقليم اذربيجان يوم السبت فسوى قرى بالأرض وأسفر عن إصابة الآلاف حول بلدات أهر وورزقان وهريس قرب تبريز عاصمة الإقليم.وقال مسؤولون إن رد فعل أجهزة الطوارئ للكارثة كان سريعا رغم أن من العوامل التي أعاقت فرق الإغاثة أن بعض القرى نائية جدا.ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن حسن قدمي وهو مسؤول في إدارة الطوارئ بوزارة الداخلية قوله لأعضاء البرلمان اليوم "سنعيد بناء تلك المناطق قبل بداية الشتاء."ونقلت عنه وكالات أنباء قوله "أرسلت قوات الإغاثة بطريقة عادية وطبيعية وتم إرسالها إلى المناطق المتضررة سريعا."وقال رضا شيباني وهو من سكان تبريز يمتلك صيدلية تعمل 24 ساعة في أهر لرويترز في مكالمة هاتفية إن الحكومة تصرفت بشكل جيد في إرسال قوات الأمن لضمان النظام في الساعات التي أعقبت الزلزالين.كما وجه سكان تبريز وأعضاء البرلمان انتقادا للتغطية المبكرة للتلفزيون الحكومي للكارثة قائلين إنه لم يظهر حجم الخسائر في الساعات الأولى.وقال الطبيب في تبريز إن التلفزيون الحكومي "كان منشغلا بإحصاء عدد الميداليات التي فازت بها إيران (في الاولمبياد)... لم يكن لهم أي رد فعل لهذه الكارثة."وذكرت وكالة الأنباء البرلمانية ان لاريجاني قال يوم الاثنين إن التلفزيون الحكومي كان من المفترض أن يظهر بشكل أفضل تعاطف البلاد مع ضحايا الزلزال.