هاجم ميت رومني بشدة الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الثلاثاء منتقدا اتهامات حملته المتهورة وتغذية الانقسام وطالبا منه أن يأخذ "كراهيته" ويعود بها إلى شيكاغو.وأشار المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض إلى ما اعتبره "الاتهام المسعور والمتهور" الأخير الصادر عن فريق أوباما، بعد تصريح لنائب الرئيس جو بايدن ذي تلميح عنصري.وكان بايدن في جولة انتخابية في فرجينيا التي كانت ولاية عبودية عندما انتقد سياسات رومني المتعلقة بالقطاع المالي.وقال بايدن "في الأيام المئة الأولى سيسمح (رومني) للمصارف مجددا بأن تسن قوانينها بنفسها وسيفك قيود وول ستريت".وتابع "لكنهم سيعيدون وضعكم في الأغلال جميعا".وسرعان ما اتهمت حملة رومني أوباما بالانحدار إلى مستويات غير مسبوقة، حيث رد رومني بنفسه بعنف في أثناء جولة تستغرق أربعة أيام في الحافلة في ولايات ستحتدم فيها المواجهة في انتخابات نوفمبر.وقال رومني أمام آلاف الأنصار في تشيليكوث في ولاية أوهايو "صدر اتهام مشين آخر قبل ساعات في فرجينيا"، بحسب مقتطفات نشرتها حملته.وتابع "هذا ما تبدو عليه رئاسة غاضبة ويائسة".وأضاف "في السنوات الأربع الفائتة باعدت هذه الرئاسة بين الديموقراطيين والجمهوريين إلى أقصى الحدود...استراتيجية حملته تقضي بتمزيق أمريكا ثم لصق 51 بالمئة من القطع ببعضها".وأكد أن الأمريكيين الذين "عاشوا وماتوا تحت علم واحد وهم يقاتلون لهدف واحد" يستحقون أفضل من ذلك.وتابع "لذلك، السيد الرئيس، خذ حملة تقسيمك وغضبك وكراهيتك وعد بها إلى شيكاغو، ودعنا نبدأ إعادة بناء وإعادة توحيد أمريكا".وضاعف فريقا حملة رومني وأوباما الانتقادات القاسية في الشهر الفائت حيث نشر كل منهما حملة إعلانية انتقادية حادة فيما تحولت انتقادات المرشحين إلى تصريحات شخصية مريرة.وهاجم أوباما رومني بقسوة بخصوص سجل أعماله وشكك في أخلاقيات المستثمر السابق الذي بات مليونيرا فيما انتقد رومني وطنية الرئيس الأميركي وأكد أن فلسفته الاقتصادية "غريبة عن التجربة الأمريكية".