قالت منظمة التعاون الاسلامي في البيان الختامي لقمتها بمكة المكرمة في وقت مبكر من اليوم الخميس إنها علقت عضوية سوريا في المنظمة مشيرة إلي الحملة العنيفة التي يشنها الرئيس بشار الأسد لقمع انتفاضة اندلعت منذ 17 شهرا.وقال البيان الختامي للقمة إن المؤتمر قرر تعليق عضوية الجمهورية العربية السورية في منظمة التعاون الإسلامي وجميع الأجهزة والمؤسسات المتخصصة التابعة لها.وجاء إقرار هذه الخطوة -التي وافق عليها وزراء خارجية المنظمة في اجتماع تمهيدي يوم الإثنين- في الليلة الثانية من القمة على الرغم من معارضة إيران. وقادت السعودية التي استضافت القمة جهودا عربية لعزل سوريا دبلوماسيا وساندت دعوات لتسليح الجيش السوري الحر والتي وصفها وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في فبراير بأنها "فكرة ممتازة".لكن الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي أكمل الدين إحسان اوغلو أبلغ مؤتمرا صحفيا عقب القمة انه اثناء الاجتماع "لم ير انه يوجد دعم كبير لتدخل عسكري خارجي" في سوريا.ووصف قرار تعليق عضوية سوريا بأنه "رسالة قوية جدا للنظام السوري يبلغها العالم الإسلامي بأنه لا يمكن أن يقبل بنظام يقتل أهله وشعبه ويرميهم بالمدافع الثقيلة والدبابات ويرجمهم بالطائرات ويقتل أبناءه ويخرب بلادهم."وأضاف قائلا ان القرار "رسالة الي المجتمع الدولي ايضا بأن المجتمع الاسلامي يقف مع حل سياسي سلمي ولا يريد مزيدا من اراقة الدماء."وانتقد وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي قرار تعليق عضوية سوريا وهو يغادر مكة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس قائلا ان هذا يتعارض مع ميثاق المنظمة.ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عنه قوله "قبل اتخاذ مثل هذا القرار من الضروري دعوة الحكومة السورية لحضور الاجتماع حتى تستطيع الدفاع عن نفسها وحتى يستطيع المشاركون الاستماع الى وجهة نظرها الرسمية."لكن العاهل السعودي الملك عبدالله أبدى لفتة تصالحية تجاه ايران في افتتاح القمة بأن جعل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يقف الي جواره اثناء ترحيبه بالزعماء المشاركين في الاجتماع وهي لفتة قال محللون انها تهدف الي وضع الخلافات القديمة جانبا من اجل السعى الي حل للازمة السورية. واقترح الملك ايضا انشاء مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية وهي خطوة اخرى تهدف الي نزع فتيل بعض التوترات الطائفية في المنطقة. وتبنت القمة ذلك الاقتراح. وجاء في البيان الختامي في هذا الصدد "نرحب بما جاء في خطاب خادم الحرمين ومقترح انشاء مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية للوصول الى كلمة سواء يكون مقره في مدينة الرياض. ان الاعلام في دولنا الاسلامية يتحمل مسؤولية كبيرة في درء الفتن وتحقيق اسس وغايات التضامن الاسلامي."