أفادت صحيفة "دايلي تليغراف" اليوم الجمعة، أن شاباً بريطانياً كان يقيم في شرق العاصمة لندن اعتنق الإسلام ويشارك في القتال ضد قوات النظام السوري في مدينة حلب.وقالت الصحيفة إن الجهادي البريطاني الذي رفض الكشف عن اسمه الحقيقي ويسمي نفسه "أبو يعقوب"، وُلد في تنزانيا وجاء إلى بريطانيا في طفولته واعتنق الإسلام منذ خمس سنوات وانضم في وقت مبكر من هذا العام إلى جماعة إسلامية تقاتل من أجل السيطرة على حلب ثاني أكبر المدن السورية.وأشارت إلى أنها التقته في مستشفى ميداني بحي صلاح الدين.وأضافت أن "أبو يعقوب" كان برفقة زميل عراقي اسمه حسن أُصيب بجروح طفيفة في ساقه، ويقاتلان مع "أحرار الشام"، التي وصفتها بأنها "أكبر جماعة إسلامية في حلب ولديها 500 مقاتل".ونسبت الصحيفة إلى الجهادي البريطاني، قوله إنه "وصل إلى سوريا قبل أربعة أشهر لمساعدة الناس هناك ويريد أن يموت فيها ويذوق طعم الجنة مثل زملائه الآخرين.. وتعرف والدته المسيحية مكان وجوده وماذا يفعل وهي إمرأة جيدة".وذكرت الصحيفة أن المقاتلين الأجانب يشكلون أقلية صغيرة حتى ضمن الكتائب الإسلامية المتشددة ويأتي معظمهم من بلدان عربية، بما فيها لبنان وليبيا وتونس والمغرب.ونقلت الصحيفة عن عبد الرحمن سلامة، قائد تنظيم جبهة النصرة في حلب، قوله إن جماعته "تضم مقاتلين أجانب وسوريين حاربوا الأميركيين في العراق.. ويعرف بوجود مقاتلين بريطانيين في كتائب أخرى".وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) كشفت أن عشرات البريطانيين سافروا من بريطانيا إلى سوريا للمشاركة بالقتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وتحالف بعضهم مع جماعات إسلامية متشددة.وحذّر النائب البريطاني عن حزب العمال المعارض خالد محمود من أن النزاع الدائر في سوريا يمكن أن يؤدي إلى انتشار أفكار التطرف بين أوساط الشبان المسلمين في بلاده وظهور جيل جديد من الجهاديين في بريطانيا.وأوردت تقارير صحافية أن وزارة الخارجية البريطانية تحقق بمشاركة مواطنين بريطانيين بعميلة اختطاف نفّذها مقاتلون إسلاميون في شمال سوريا وقاموا باحتجاز المصور البريطاني جون كانتلاي وزميله الهولندي جيرون أورليمانز لمدة أسبوع حين دخلا عن طريق الخطأ إلى معسكرهم أثناء عبورهما الحدود من جنوب شرق تركيا إلى سوريا لتغطية الأحداث فيها.