دخلت قناة بريطانية لاول مرة إلى مدينة ستوي البورمية التي شهدت أبشع جرائم الإبادة في حق المسلمين على أيدي البوذيين المعروفين باسم "راكهين". وقالت القناة الرابعة البريطانية أمس الجمعة أنه بمجرد دخول المدينة البورمية التي اكتسبت شهرة في الأيام الماضية بسبب أعمال عنف، فانك لا تجد شيئا.. إذ تم محو ما يزيد على 10.000 بيت كانت مملوكة للأقليات المسلمة والتي إما تم حرقها، أو تسويتها بالأرض بكل محتويتها من أدوات المعيشة المتواضعة أو الأساسية أو حتى العاب وأمشاط شعر للأطفال.وأضافت القناة: لقد تحولت البيوت إلى مجرد أطلال أو تراب بسوى الأرض.ونقلت عن احد شهود العيان قوله "تحولت الفوضى إلى غضب عارم وبسرعة.. يقتل الناس وتحرق البيوت " .وتابعت القناة في تقريرها انه وفقا لأرقام المنظمات الأممية والغير حكومية فان عدد من هجروا قصرا عن بيتهم يصل إلى 100.000 من الأقليات المسلمة، وتقول القناة عن مصادر " انه بينما تقول الحكومة الرسمية في البلاد إن حالات الوفيات وصلت إلى 78 فان منظمات دولية لحقوق الإنسان تقول إن الأرقام الحقيقية تتعدى الرقم الرسمي بكثير".ونقلت القناة عن مصادرها إن الحكومة الرسمية بدأت في إرسال 8 فرق عسكرية إلى جانب قوات الأمن إلى المدينة المنكوبة، في محاولة لتنفيذ ما يبدو مخططا إلى تقسيم المدينة وإجلاء ما يقرب من 60 من الأقليات المسلمة وتسكينهم في عدد من مخيمات البعيدة عن المدينة التي شهدت الأحداث المأساوية .وقال مراسل القناة "إن المخيمات توجد بمناطق غير مأهولة، وكشف عن وجود شبه مجاعة تسود المخيم ".وكان زعماء الدول الإسلامية خلال قمتهم في مكة مؤخرا قد قرروا رفع قضية مسلمي بورما إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، مستنكرين عنف السلطات ضدهم.وقال البيان الختامى لقمة منظمة التعاون الإسلامى، إن قادة دول المنظمة عبروا عن "إدانتهم الشديدة لاستمرار سلطات ميانمار (بورما) فى استخدام العنف ضدهم وإنكار حق المواطنة".وأضاف أن القمة "قررت القمة تصعيد قضيتهم ونقلها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة".وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إكمال الدين إحسان أوغلى، عقب الجلسة الختامية للقمة، أن جميع قادة المنظمة تطرقوا فى كلماتهم إلى قضية الروهينجيا، ما يؤكد للمجتمع الدولى وللحكومة البورمية أن "أكثر من مليار ونصف مليار مسلم يقفون خلف" مسلمى الروهينجيا.وأدانت القمة بشدة "جرائم ضد الإنسانية" ترتكبها حكومة ميانمار بحق أقلية الروهينجيا المسلمة، وطالبت هذه القمة فى "ميثاق مكة" بالكف عن "سياسة التنكيل بهذه الأقلية".