تمكن الجيش السوري الحر من السيطرة على ريف حلب بكامله بعد معارك عنيفة مع قوات بشار الاسد خلال الايام الماضية.وقال نائب رئيس الأركان في "الجيش الحرّ" عارف الحمود اليوم السبت: "هناك تواجد للنظام في حلب يقتصر على الأماكن التي توجد فيها المراكز الأمنية والثكنات، إضافة إلى حي الحمداني القريب من المراكز الأمنية".وأضاف الحمود : "النظام انتقل إلى سياسة التدمير والقصف بالطائرات في معركة حلب وأصبح يقصف بشكل عنيف وعشوائي المناطق، ولا سيما تلك التي لجأ إليها النازحون السوريون بعدما خسر المعركة البرية وأصبح على يقين بأن قواته لا تقوى على مواجهتنا".من جهة أخرى، أكّد الحمود أن عناصر قوات النظام الذين يقاتلون هم من المجندين الذين لا يملكون أي خبرة قتالية، وذلك بعدما أجبروا على الانتساب إلى الجيش من خلال اعتقالهم على الحواجز، وأصبحوا يعرفون بـ"دورة الحواجز".من جهته, قال وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو إن الوسيط الدولي الجديد في الأزمة السورية الأخضر الابراهيمي سيحتاج الى توافق في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كي ينجح في مهمته.وكانت الأمم المتحدة قد أكدت في وقت سابق ان الابراهيمي وهو دبلوماسي جزائري مخضرم سيحل محل الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان كوسيط دولي بشأن سوريا.وأضاف أوغلو "تعيين الابراهيمي أمر مهم لكن ينبغي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مساعدته من خلال توحده ...".وتابع "إن كنا لا نريد لمهمته أن تفشل مثل سلفه (كوفي) عنان يتعين علينا إيجاد توافق في مجلس الأمن ولا نسمح بأي أساليب للتعويق."إلى ذلك, قال التلفزيون السوري يوم السبت إن نائب الرئيس فاروق الشرع لم يفكر مطلقا في مغادرة البلاد وذلك بعد تقارير أفادت بأن الشرع حاول الانشقاق ومغادرة البلاد إلى الأردن.وكان أحد أقارب الشرع أعلن انشقاقه يوم الخميس ومطالبته للجيش بالانضمام إلى "الثورة" ضد حكم الأسد.