أكدت مصادر رئاسة الجمهورية، أن الرئيس المصري محمد مرسي سيشارك في قمة عدم الانحياز التي تستضيفها العاصمة الإيرانية طهران في 30 من أغسطس الحالي، وذلك في طريق عودته من زيارته للصين المقررة في 27 من الشهر الحالي. وكان الرئيس المصري تلقى دعوة للمشاركة في قمة عدم الانحياز من نظيره الإيراني أحمدي نجاد، نقلها إليه نائبه حميد بقائي، أثناء استقبال الرئيس مرسي له منذ بضعة أيام، بحسب ما أفادت وكالة الشرق الأوسط.وقد أعرب بقائي، في تصريح له عقب المقابلة، عن أمل طهران في مشاركة مصر في القمة باعتبارها من الدول المؤسسة لحركة عدم الانحياز.ومن المقرر أن يتم خلال القمة نقل رئاسة الحركة من مصر لإيران، ومناقشة مجموعة من القضايا السياسية والاقتصادية والتطورات الإقليمية والدولية الجارية والتحديات التي تواجه حركة عدم الانحياز في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة.يذكر أنه منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية العام الماضي، أظهرت مصر وايران اهتماماً باستئناف العلاقات التي قطعت منذ أكثر من 30 عاما بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران واعتراف مصر بإسرائيل.وأشادت إيران بفوز مرسي الذي استقال من منصبه القيادي في جماعة الإخوان المسلمين والحزب السياسي التابع لها عندما انتخب في يونيو حزيران باعتباره "صحوة اسلامية". في المقابل يبدو الرئيس المصري حذر تجاه تلك العلاقة، لا سيما وسط تخوف العديد من الدول العربية من تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة.