توصلت "العربية نت" إلى معلومات عن المجزرة التي اكتشفت في مدينة قطنا القريبة من دمشق يوم الجمعة الماضي (17 أغسطس)، حيث عثر على 65 جثة تغلب عليها الأشلاء المتفحمة في مكب نفايات يقع خارج قطنا.وأكد ناشطون من المنطقة لـ"العربية نت" أنه تم رمي الجثث من طائرة هيلوكبتر يوم الخميس 16 أغسطس عند الساعة السادسة صباحاً، حيث اقتربت الطائرة يومها من المكان وألقت حوالي 65 جثة، واستمر ذلك لمدة 40 دقيقة، ومن ثم غادرت المنطقة ليأتي بعدها عمال النظافة التابعين للبلدية ويكتشفوا المجزرة.وعند الإبلاغ عن المجزرة، قام رجال الأمن بتفتيش عمال التنظيفات ومنعهم من التصوير، ولكن أحد العمال استطاع تصوير الجثث قبل وصول رجال الأمن ببضع دقائق عن طريق كاميرا الموبايل.وكان العديد من الجثث التي تم العثور عليها مكبلة الأيدي وموثوقة خلف ظهورها، وأكد عمال النظافة أن الجثث لا تعود لأحد من أهل قطنا، وأن أصحابها جميعاً كانوا يلبسون ثيابا مدنية.وقال ناشطون إن مشاهد المجزرة تؤكد أنه تم إحراق الجثث بعد إعدام أصحابها.منطقة انشقاقاتيتواجد جيش التحرير الفلسطيني في مكان قريب من المكان الذي تم اكتشاف المجزرة فيه، ومن المعروف أن مدينة قطنات محاطة بالثكنات والفرق العسكرية التابعة للجيش، وكثيراً ما تحدث في تلك المنطقة انشقاقات، وآخر هذه الانشقاقات كان قبل حوالي الشهر، حيث تم قتل 18 عنصرا من الجيش ينتمون لجيش التحرير الفلسطيني عندما قاموا بمهاجمة مفرزة الأمن العسكري على خلفية تكثيف النظام لعملياته العسكرية على منطقة الحجر الأسود التي يسكن فيها عدد من عناصر جيش التحرير الفلسطيني.يذكر أنه ومنذ أن تم اكتشاف المجزرة المروعة تعيش مدينة قطنا تحت التشديد الأمني والقصف وانتشار القناصة، وبعد المجزرة قتل أحد شباب المدينة تحت التعذيب، كما قتل 6 آخرون على مدى يومين بينهم فتاة.ولا يتوقف إطلاق الرصاص، وتجول السيارات المليئة بالشبيحة وعناصر الجيش في المدينة.