أكد كبار علماء الشيعة في محافظة القطيف على أهمية دعم دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الخاصة بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية لكونه سيكون دعامة الحوار الوطني بين أطياف المجتمع.كما شددوا في بيان صادر عنهم، أمس الأحد، على إدانتهم لأعمال العنف التي شهدتها المحافظة، معتبرين في الوقت ذاته أن أي ممارسة من هذا القبيل هي مخالفة شرعية، وإضرار بمصلحة المجتمع والوطن.وقال العلماء في بيانهم "انطلاقا من المسؤولية الشرعية والواجب الوطني وتلبيةً لنداءات الضمير وحرصاً على أمن المجتمع وأهله، نوصي جميع الأحبة من الأبناء والشباب أبناء هذه البلدة الطيب أهلها بالوقوف بحزم ضد العنف بكافة أشكاله، والاستنكار على الاعتداءات التي تطال الأنفس والممتلكات والمؤسسات العامة، فهو من أعظم المحرمات التي شدد عليها الإسلام العظيم".وتابع العلماء "إن الاعتداء على كل ذي حرمة ممن يتعايش سلماً مع المسلمين لهو من المحرمات المغلظة فضلاً عن الاعتداء على المسلم فكيف بمن يجمعنا معهم دين وأخوة ووطن واحد، فيجب علينا جميعا أن نحافظ على حرمة الدماء وأمن المواطن واستقراره، فالسلام هو غاية المجتمع الإيمانية وعنوان حركته.وشدد العلماء على أهمية التثبت في نقل الأخبار عبر وسائل الاتصال الاجتماعية، وبخاصة أن المحافظة شهدت سلسلة من الإشاعات في الأيام الماضية، واصفين اختلاق الشائعة بـ"خلق الفتنة وإثارة اللغط".وأضافوا "إننا نعيش في دولة ذات طوائف متعددة منذ مئات السنين وننعم في أمن وأمان أرسى دعائمها قادة هذه البلاد، ولا مساومة أو مزايدة على حفظ هذا التاريخ الذي حمله الأجداد والآباء ويواصله الأبناء في مؤسسات المجتمع والدولة على امتداد بلادنا الغالية، إن خيارنا الوطني الذي نصر عليه هو احترام هذا النسيج وعدم المساس بالثوابت الوطنية".وتابعوا "إننا نؤيد وندعم دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونلتف حول مساعيه الداعية لرفض التقسيمات المذهبية والايدلوجية التي تفتُّ في وحدة المجتمع وتماسكه".ووقع على البيان الصادر، أمس الأحد، سبعة من كبار العلماء، هم: الشيخ حسن الصفار، الشيخ عبد الله الخنيزي، السيد علي السيد ناصر السلمان، الشيخ عبدالكريم الحبيل، والشيخ جعفر آل ربح، والشيخ علي آل محسن، والشيخ يوسف المهدي.