تواصلت الاشتباكات الإثنين في نقاط متنقلة من مدينة حلب بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أفاد عن عمليات عسكرية واسعة في محافظة درعا (جنوب) وريف دمشق.وسقط الاثنين في ثاني ايام عيد الفطر في اعمال عنف في مناطق مختلفة في سوريا 101 قتيلا هم 54 مدنيا و19 مقاتلا معارضا و28 عنصرا من قوات النظام، بحسب المرصد السوري.وقال المرصد في بيان بعد الظهر "تدور اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب الثائرة والقوات النظامية السورية قرب المحكمة العسكرية ومقر حزب البعث العربي الاشتراكي في حي الجميلية" القريب من وسط مدينة حلب.كما افاد عن تعرض حيي بستان القصر (جنوب غرب) وبستان الباشا (شمال) للقصف من القوات النظامية السورية.وكانت الاشتباكات شملت صباحا حي سليمان الحلبي في شرق حلب، فيما تعرضت احياء الشعار (شرق) وسيف الدولة والاذاعة (غرب) وطريق الباب (شرق) ومناطق في حي صلاح الدين (جنوب غرب) للقصف من القوات النظامية.وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية عصر الاثنين ان "قصفا بالطيران الحربي" استهدف حي الفردوس في جنوب حلب وتسبب بتدمير قسم كبير من مدرسة الوليد بن عبد الملك.في ريف دمشق، نفذت القوات النظامية حملة عسكرية في بلدتي معضمية الشام وداريا جنوب العاصمة اعتقلت خلالها اكثر من 150 مواطنا. وقتل في العمليات 21 مدنيا وثمانية مقاتلين معارضين وعدد من الجنود النظاميين.وكانت احياء القدم والعسالي والتضامن في جنوب العاصمة وجوبر في شرقها شهدت اشتباكات. كما افاد المرصد عن العثور على 12 جثة مصابة بطلقات رصاص لعشرة رجال وطفلين في حي القابون في جنوب العاصمة، ولم تعرف ظروف قتل هؤلاء الاشخاص.وتدور اشتباكات في مدينة درعا (جنوب) بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية قتل فيها ستة مدنيين، وجاءت بعد قصف مركز وعنف طال قرى وبلدات في ريف درعا لا سيما بلدة الحراك التي وقعت فيها اشتباكات عنيفة بعد ساعات من القصف.وذكر المجلس الوطني السوري المعارض ان النظام السوري "يشن لليوم الثاني هجوما وحشيا على المدينة، مستخدما الطائرات المروحية والدبابات والمدفعية الثقيلة".واوضح ان هذا الهجوم يأتي بعد "قرابة ثلاثة أشهر من الحصار الخانق". واعلن المجلس مدينة الحراك "مدينة منكوبة"، مشيرا الى انها "تعاني كارثة انسانية".ودعا المنظمات الدولية والمجتمع الدولي الى التحرك بسرعة "لمنع استكمال المجزرة التي ينفذها النظام" فيها.ونقل بيان المجلس عن شهود ان قوات النظام تستقدم مزيدا من التعزيزات العسكرية، داعيا "كافة الكتائب الميدانية على العمل المشترك وتوحيد الجهود لفك الحصار عن المدينة".وقال المرصد انه تم العثور في الحراك على ست جثث "اعدم اصحابها ميدانيا"، من دون ان يذكر منفذي هذه الاعدامات.