حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحافي غير متوقع، أمس الاثنين، من أن أي نقل أو استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا يشكل "خطاً أحمر" بالنسبة إلى الولايات المتحدة وقد تكون له "عواقب هائلة". وقال أوباما "حتى الآن لم أعط أمر التدخل عسكرياً" في سوريا، مضيفاً "لكن إذا بدأنا نرى نقلاً أو استخداماً لكميات من المواد الكيميائية فذلك سيغير حساباتي ومعادلتي". وأضاف أن "مسألة هذه الأسلحة التي أقرت دمشق حيازتها لمخزون مهم منها لا تعني سوريا فحسب، بل أيضاً حلفاءنا في المنطقة ومنهم إسرائيل"، وتابع قائلاً "هذا الأمر يقلقنا. لا يمكن أن نشهد وضعاً تقع فيه أسلحة كيميائية أو بيولوجية بين أيدي أصحاب السوء". وتابع "كنا واضحين جداً مع نظام الأسد، وكذلك مع قوات أخرى موجودة على الأرض". وأكد الرئيس الأمريكي "إننا نراقب الوضع عن كثب، ووضعنا عدة خطط، كما أبلغنا بوضوح وحزم جميع القوى في المنطقة أن المسألة خط أحمر بالنسبة إلينا وستكون لها عواقب هائلة". لقاء الإبراهيمي-هولاند وفي سياق آخر، رأى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الاثنين خلال لقائه الوسيط الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي، أن "لا حل سياسياً في سوريا دون رحيل بشار الأسد" عن السلطة. وبحسب بيان للرئاسة الفرنسية فإن هولاند أكد للوسيط الجديد "دعمه" له، ولدى خروجه من قصر الإليزيه أشاد الإبراهيمي بدور باريس "المهم" في الملف السوري، مذكراً أن فرنسا تتولى حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي. وأضاف الإبراهيمي للصحافيين بعد اجتماع دام 45 دقيقة مع الرئيس الفرنسي أن اللقاء مع هولاند "بداية مفيدة جداً لي ولمهمتي". وسيبحث هولاند مجدداً هذا الملف صباح الثلاثاء في الإليزيه مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي عاد من جولة في المنطقة. وفي حديث لقناة "فرانس 24" كان الإبراهيمي قد وصف أعمال العنف في سوريا بأنها "حرب أهلية". وردت وزارة الخارجية السورية، أمس الاثنين، تعقيباً على تصريحات الإبراهيمي بالقول إن "التصريح بوجود حرب أهلية مجاف للحقيقة وهو فقط في أذهان المتآمرين على سوريا"، مضيفة أن ما يجري في سوريا "جرائم إرهابية تستهدف الشعب السوري وتنفذها عصابات تكفيرية مسلحة مدعومة من دول معروفة بالمال والسلاح والمأوى".
International
أوباما: سنتدخل عسكرياً إذا حركت دمشق الكيميائي
21 أغسطس 2012