قالت الأمم المتحدة أمس الأربعاء أن إيران تزود سوريا بالأسلحة فيما يبدو بينما بدأت الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد تتحول بدرجة أكبر إلى حرب أهلية.ويدعم اتهام الأمم المتحدة اتهامات من جانب مسؤولين غربيين لإيران بتقدم أموال وأسلحة ودعم يتعلق بالمخابرات للأسد في جهوده لسحق المعارضة. ويقول معارضون سوريون أيضا أن طهران أرسلت مقاتلين من الحرس الثوري وجماعة حزب الله.وقال جيفري فيلتمان مسؤول الشؤون السياسية بالأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي "عبر الأمين العام مرارا عن قلقه بشأن تدفق الأسلحة على الطرفين في سوريا والذي ينتهك في بعض الحالات فيما يبدو القرار 1747 الذي أصدره المجلس ويحظر صادرات الأسلحة بموجب الفصل السابع". ويحظر القرار 1747 صادرات الأسلحة من إيران بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يسمح لمجلس الأمن بإجازة إجراءات تتراوح بين العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية والتدخل العسكري. وكان القرار قد صدر ردا على تحدي إيران لمطالب الأمم المتحدة بأن توقف طهران برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وترفض إيران مزاعم الدول الغربية وحلفائها بأنها تطور أسلحة نووية.وقال فيلتمان لمجلس الأمن خلال بيان منتظم بشأن الشرق الأوسط "تركز الحكومة والمعارضة على العمليات العسكرية واستخدام القوة وتستخدم قوات الحكومة الأسلحة الثقيلة في مراكز سكنية"، وأضاف "الشعب السوري يعاني بشدة من العسكرة المتزايدة والمروعة لهذا الصراع". وتقول الأمم المتحدة أن أكثر من 18 إلف شخص قتلوا وفر نحو 170 ألفا من البلاد نتيجة للقتال في سوريا. وقالت فاليري أموس منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن ما يصل إلى 2.5 مليون شخص في سوريا يحتاجون مساعدات. وكشفت لجنة خبراء مستقلين تابعة لمجلس الأمن الدولي تراقب العقوبات على إيران عن عدة أمثلة على قيام إيران بنقل أسلحة إلى حكومة سوريا. وتتهم دمشق قطر والسعودية بتسليح مقاتلي المعارضة.
International
الأمم المتحدة تتهم إيران بارسال إمدادات عسكرية للنظام السوري
23 أغسطس 2012