كشفت مصادر أردنية وثيقة الاطلاع عن القبض على 25 "لاجئا" سوريا دخلوا إلى الأردن على أساس أنهم "لاجؤون"، وتبين لاحقا أنهم عبارة عن "خلايا نائمة" حضرت إلى الأردن بهدف القيام بأعمال تخريبية وفق التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن الأردنية.وقالت المصادر في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم "الأحد" إن الأجهزة الأمنية اعتقلت صباح ثاني أيام عيد الفطر الخلية بالكامل وعلى إثر ذلك قامت بإغلاق مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كيلو مترا شمال شرق عمان) والبدء بحملة تفتيشية داخل المخيم في الوقت الذي تزامنت فيه الحملة مع مصرع لاجئ سوري حرقا داخل خيمته.وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن الأردنية اشتبهت بأحد الأشخاص السوريين بأنه متواجد في الأردن لغايات تخريبية وبعد القبض عليه والتحقيق معه أدلى باعترافات عن 25 سوريا معظمهم يتواجدون في مخيم "الزعتري".وأوضحت المصادر أنه تبين حسب التحقيقات أن هؤلاء السوريين حضروا إلى الأردن باعتبارهم لاجئين لكنهم فى حقيقة الأمر عبارة عن خلايا نائمة تم تنظيمها من قبل أجهزة الأمن السورية للقيام بأعمال تخريبية في الأردن .وأشارت المصادر إلى أن المعلومات الأولية عن تلك الخلايا هي أنها حضرت لتنفيذ عمليات إرهابية في الأردن خاصة وأن عناصرها مدربة على استخدام الأسلحة وتركيب العبوات الناسفة والمتفجرات.يشار إلى أن مصادر رسمية أردنية سبق لها أن عبرت عن مخاوف من عمليات العبور الواسع للاجئين السوريين إلى الأراضي الأردنية خاصة وأن الأجهزة الأمنية لا تمتلك معلومات كاملة عن اللاجئين السوريين الأمر الذى يسهل عملية تشكيل خلايا تجسس أو القيام بأعمال تخريبية.وكان رئيس جمعية الكتاب والسنة الأردنية الشيخ زايد حماد، والذي تعتبر جمعيته من أكبر الجمعيات الداعمة للاجئين السوريين في توفير مواد الإغاثة، سبق وأن قام بتسليم أشخاص سوريين للأجهزة الأمنية بعد أن حضروا إلى مقر الجمعية في عمان للحصول على معلومات تخص لاجئين سوريين مطلوبين لدى النظام السوري وكان بحوزة أحدهم جواز سفر سوري يظهر دخوله إلى تركيا فى يوم واحد حوالي 15 مرة.يذكر أن أجهزة الأمن الأردنية في مركز حدود "جابر" مع سوريا كانت قد أبعدت ثلاثة سوريين في مطلع أبريل الماضي بعد أن حاولوا الدخول إلى الأردن وبحوزتهم أجهزة تجسس دقيقة وكاميرات تصوير صغيرة داخل ملابس أحدهم.