استحوذت مشاركة الرئيس المصري، محمد مرسي، في قمة دول عدم الانحياز يومي 30 و31 أغسطس، وزيارته المرتقبة إلى إيران باهتمام إعلامي وسياسي. وصدرت تطمينات من القاهرة بأن زيارة مرسي لإيران لن تكون على حساب علاقة مصر بالدول الخليجية.وأوضح مساعد وزير الخارجية المصري السابق، عبدالله الأشعل، في حديث صحافي، أن الرئيس مرسي رَهنَ تطوير العلاقات مع طهران بأمور عدة في مقدمتها تسوية الأزمة السورية.ونقل الأشعل عن الرئيس أيضاً تأكيده أن زيارته إلى إيران تنبع من المصلحة الوطنية، في إشارة إلى الانتقادات التي وجهتها الخارجية الأمريكية لزيارة مرسي إلى طهران.وفي وقت سابق، رحب نائب وزير الخارجية الإيراني، الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، بمبادرة الرئيس المصري مرسي، والقاضية بعقد لقاء رباعي من أجل بحث الأزمة السورية المتعثرة.وبحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط" المصرية، قال عبد اللهيان، أمس السبت، عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إن الأوضاع الميدانية في سوريا بدأت في التحسن، مؤكداً أن سوريا ستتمكن من عبور الأزمة التي تمر بها حالياً بنجاح.يذكر أن مرسي طرح مبادرة لمعالجة الوضع السوري، وإيجاد حل سلمي يحقن الدماء، ويتمثل في تشكيل مجموعة اتصال رباعية تضم تركيا وإيران والسعودية إلى جانب مصر.وكان عبد اللهيان قد التقى خلال الزيارة مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، وبحث معه العلاقات الثنائية والمجريات على الساحة السورية، وأكد عقب اللقاء أن بلاده تدعم الشعب السوري وتؤيد الإصلاحات السياسية التي قام بها الرئيس بشار الأسد، نقلا عن صحيفة "اليوم السابع"، الأحد.وأوضح أن إيران تدين وترفض أي انعكاس سلبي للأوضاع الأمنية في سوريا على لبنان، مؤكداً الاستمرار في دعم لبنان بمحور المقاومة والممانعة.