كتب - محمد الخالدي:أكد خبراء وأكاديميون، مشاركون بندوة "الأمن المائي والغذائي”، أن قضية الغذاء تمثل هاجساً لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الوقت الراهن نسبة لاستهلاك القطاع الزراعي نسبة كبيرة من المياه في هذه الدول، محذرين من ندرة مطلقة في المياه بحلول عام 2050، ومعاناة ثلثي سكان العالم من الضغط المائي. وأوضحوا، خلال افتتاح معرض وندوة ترشيد الكهرباء والماء تحت شعار "الأمن المائي والغذائي” والتي تنظمها جامعة الخليج العربي بالتعاون مع هيئة الكهرباء والماء، وتستمر حتى 23 مارس الحالي، أن الأرقام تشير إلى أن إنتاج الغذاء اليومي للشخص الواحد يحتاج إلى أكثر من ألفي لتر من الماء في حين أن إنتاج كيلوغرام واحد من القمح يتطلب ألف وخمسمائة لتر من المياه العذبة، كما إن الزراعة المروية تساهم حالياً في إنتاج 40% فقط من الغذاء العالمي بحسب أحدث التقديرات. أكد نائب رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد طبارة أن اختيار شعار "الماء والأمن الغذائي” هو موضوع حيوي ومهم لدول مجلس التعاون خصوصاً وأن 90% من موارد مياهها الجوفية تستخدم في القطاع الزرعي لإنتاج الغذاء ورغم هذه النسبة العالية من المياه المستخدمة في القطاع ، فإن القطاع لا يستطيع تلبية أكثر من 15% في أحسن الأحوال في ظل الطلب الكبير على الغذاء والذي من المتوقع أن يتناقص في السنوات المقبلة بسبب النمو السكاني المتسارع. وأشار نائب الرئيس التنفيذي للتوزيعات وخدمات المشتركين بهيئة الكهرباء والماء عدنان فخرو إلى أن الهيئة خفضت الأحمال أثناء فترات الذروة الكهربائية خلال أشهر الصيف العام الماضي أثمرت عن توفير 673 ألف كيلو وات/ ساعة ، كما يساهم في إزالة ما يعادل 336 طناً من الانبعاثات الغازية الملوثة سنوياً”.