اهتمت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية بالتطورات في لبنان، وقالت إن اللبنانيين يخشون من حدوث "إعصار" مع عودة ظهور الخلافات القديمة التي فجرت الحرب الأهلية مرة أخرى.وتشير الصحيفة إلى أنه برغم التهدئة التي شهدتها مدينة طرابلس، ثاني أكبر المدن في لبنان، بعد أسبوعين من الاشتباكات، إلا أن تلك التهدئة فشلت في إخماد الخوف الدائم في كل لبنان من أن العداوة في الشمال قد تنتشر بشكل لا مفر منه إلى الأجزاء الأخرى في البلاد.فقد أدى يوم آخر من العنف المتصاعد في سوريا إلى إشعال المخاوف من أن تلك الحرب الأهلية المستعرة قد تمتد خارج حدود سوريا غير المستقرة.وتمضى الصحيفة قائلة، إن القادة اللبنانيين يقولون إنهم لا يخشون عودة الأيام القاتمة للحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد على مدار ستة عشر عاما بين عامي 1975 و1990. ويشير الزعيم الدرزى وليد جنبلاط إلى أن أحدا لا يريد عودة تلك الأيام مرة أخرى، مشيرا إلى أن الأزمة في سوريا تحركها أشياء مختلفة.وتقول الصحيفة إنه فى شوارع طرابلس وبيروت، هناك إحساس قوي بأن الأمور الطائفية التي كانت سببا في الحرب الأهلية اللبنانية تقود التوترات الحالية.وتنقل الصحيفة عن أحد اللبنانيين فى بيروت قوله، إن الناس يتحدثون عن السنة والشيعة مرة أخرى. وكان الناس دائما يهتمون بطائفة غيرهم، إلا أن هناك اهتماما أكثر بهذا الأمر الآن، بحيث أصبح هناك شعور بأن الشخص يحكم عليه بالمكان الذي يأتي منه.وتعتقد الصحيفة أنه لا توجد مؤشرات في الوقت الحالي على انتهاء التوتر في مدينة طرابلس، مشيرة إلى أن العلويين في المدينة يؤيدون النظام السوري برئاسة بشار الأسد، في حين يؤيد السنة المعارضة المسلحة.