تحت عنوان "إسرائيل تخترق حاجز الصمت بشأن انتهاكات جيشها"، قالت صحيفة "الإندبندت" إن جنودا سابقين بجيش الدولة العبرية اعترفوا باستخدام العنف المروع ضد الأطفال الفلسطينيين.وأوضحت الصحيفة أن واحدة من بين خمسين شهادة عن تعامل الجيش الإسرائيلي مع الأطفال، التي نشرتها منظمة "كسر الصمت" تسرد نفس رواية شاب فلسطيني عما تعرض له على يد الجنود الإسرائيليين.يقول حافظ رجبي البالغ من العمر 21 عاما إنه تعرض للضرب ببندقية جندي إسرائيلي عندما جاءت دورية إسرائيلية للقبض عليه من منزل جدته عام 2007، وكان عمره حينها 16 عاما، أي لا يزال طفلا من الناحية القانونية.الرواية المذكورة في كتاب منظمة كسر الصمت الإسرائيلية تتطابق مع ما سرده رجبى، وفقا لما تقوله الصحيفة. حيث يقول الجندي المشارك في ضرب الصبي:" كان لدينا قائد، ناهيك عن إسمه، كان قاسيا.. وقمنا بضرب الصبي، وقلنا له هل تريد أن تموت هنا؟ هل تريد أن تموت هنا؟ فقال لا لا، ثم أخذناه إلى مبنى قيد الإنشاء وقام القائد بضربه بعصى، ولم يكن لدى هذا القائد أي رحمة، بحسب وصف الجندي، ولم يعد بمقدور الصبي أن يقف على قدمه، وكان يصرخ، وعندما سقط صرخ فيه القائد "قف" وحاول أن يجعله يقف إلا أن الصبي لم يستطع من شدة الضرب، فقام بركله عدة مرات.وتشير الصحيفة إلى أن تقريرا ممولا من الخارجية البريطانية اتهم إسرائيل قبل شهرين بسلسلة من الانتهاكات للقانون الدولي في تعامل جيشها مع الأطفال المحتجزين. وركز التقرير على الاستجواب والاعتقال الرسمي للأطفال ومحاكتهم أمام محاكم عسكرية بتهمة إلقاء الحجارة.وعلى مدار السنوات الثمانية الماضية، كانت منظمة كسر الصمت تقوم بأخذ شهادات الجنود السابقين الذين شهدوا أو شاركوا في انتهاكات حقوقية في الأراضي المحتلة. وأغلب هذه الشهادات يتعامل مع ما يسمى العدالة التقريبية بحق قصر من قبل الجنود والتب تتم غالبا بدون اللجوء إلى المحاكم العسكرية.
International
الإندبندنت: جنود إسرائيليون سابقون يعترفون بتعذيب أطفال فلسطينيين
26 أغسطس 2012