رغم أن المعارضة الكويتية "وعدت" بتقديم استقالات جماعية، لكن رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي أكد أن 3 نواب فقط هم مَنْ قدموا استقالاتهم رسمياً إلى أمانة مجلس الأمة، مبيناً أن السواد الأعظم من النواب لايزالون يتسلمون رواتبهم ومكافآتهم، وأن قلة منهم أعاد "سيارات" المجلس.وطالب الخرافي عبر تصريحات صحافية بعقد جلسة خاصة لاستقالات النواب بعد أن يتم تمكين الوزراء من أداء اليمين الدستورية شريطة تعهدهم مسبقاً بحضور الجلسة وإكمال النصاب. وقال الخرافي إن الاستقالات لا تقدم بـ"ساحة الإرادة" إنما في مجلس الأمة.ويأتي ذلك عقب تأكيد "الأغلبية" أن استقالاتهم ستقدم في ساحة الإرادة، حيث احتشد أكثر من 10 آلاف مواطن ومواطنة مساء أمس، وانتهت "ندوة" المعارضة دون مسيرات احتجاجية، لكن المنظمين من كتلة "نهج" الشبابية المعارضة والأغلبية أكدوا أن الفعاليات ستقام كل أسبوعين، وسيكون الموعد الاثنين بعد المقبل.وبدوره قال النائب مسلم البراك من ساحة الإرادة: "ولدنا أحراراً وسنموت أحراراً وأي ضابط سيتجرأ ويضرب أي إنسان سنتقدم بشكوى إلى حقوق الإنسان وهناك من يراقب".ومن جانبه وصف نائب مجلس أمة 2012 المبطل، بدر الداهوم، برلمان 2009 بـ"مجلس الخزي والعار"، مؤكداً أن الشعب هو من أسقطه، آسفاً أنه عاد بأمور وبدع لم نشهدها مسبقاً. وأكد الداهوم أن مجلس 2012 أوجع الكثير وأربك قوى الفساد، معتبراً تعديل الدوائر ما هو إلا بدعة لأن الخطأ هو خطأ إجرائي.ومن جانبه أكد النائب مبارك الوعلان أن اجتماع اليوم في ساحة الإرادة جاء من أجل الكويت، موضحاً أن هناك من ضحى بالكراسي من أجل الكويت ويضحون أيضاً فيها اليوم. وأضاف الوعلان: "لا خير في مجالس تضيع معها كرامتنا"، مشيراً إلى أن التواجد اليوم من أجل استرجاع كرامتنا. وقال الوعلان إن السلطة تعيد نفس سيناريو المجلس الوطني، ولو كانت عندنا أجندات خارجية ما كنا ضحينا من أجل شرعية الأسرة في 1990، مشيراً الى أن "مَنْ صنع الكويت هم البحارة والفرسان البدو لا من ذهب إلى المندوب البريطاني، ويقول له نحن لسنا من رعايا الكويت".وكانت فعاليات الندوة الشعبية أقيمت مساء أمس الاثنين، وتواجد خلالها غالبية النواب المعارضين لنية الحكومة الكويتية تغيير نظام الدوائر.وبحسب صحيفة "الراي" الكويتية، فقد رد التجمع الجماهيري على مطلب تعديل الدوائر الخمس بـ5 مطالب هي: رفض استمرار مجلس 2009، وتفرد السلطة بتعديل الدوائر، وإقحام القضاء في الخلافات السياسية، والمطالبة بنظام برلماني متكامل وحكومة شعبية، وإصلاح سياسي ودائرة واحدة بنظام التمثيل النسبي.