عواصم - (وكالات): ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 30 شخصاً قتلوا برصاص قوات الأمن السورية، فيما بدا مجلس الأمن الدولي مناقشة مشروع بيان يدعو إلى «إجراءات إضافية» إذا لم توافق سوريا على اقتراحات حل الأزمة التي عرضها الموفد الدولي الخاص كوفي أنان، بينما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن «الرئيس السوري بشار الأسد «يرتكب الكثير من الأخطاء» رغم الدعوات المتكررة من موسكو لطرفي النزاع في سوريا بوقف العنف وبدء حوار»، مؤكداً أن «قرار تنحي الأسد بيده».وذكرت الهيئة العامة للثورة أن 21 شخصاً قتلوا في محافظة حمص، بينهم عائلة مكونة من رجل وزوجته وطفلتهما إثر سقوط قذيفة على منزلهم في مدينة الرستن، و14 شخصاً نتيجة القصف على حي الخالدية في مدينة حمص، و3 إثر إطلاق نار في حي باب السباع في المدينة، وطفلة في رصاص عشوائي في حي القصور.وأشارت تقارير إلى أن القوى الأمنية أجرت مداهمات في مناطق عدة في العاصمة والريف، بينها في دوما والضمير.وكانت اشتباكات بين قوات النظام ومجموعات منشقة وقعت في حيي القابون وبرزة على أطراف دمشق. كما تحدثت تقارير عن انسحاب قوات الجيش الحر من إدلب. وبدأ الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي مناقشة مشروع بيان لدعم وساطة كوفي أنان في سوريا، بعد أن تبينت صعوبة الاتفاق على إصدار قرار ملزم. وقدمت فرنسا مسودة النص إلى شركائها ومازالت باريس «تأمل» أن يتم إقرارها كما صرح السفير الفرنسي جيرار أرنو للصحافيين. وأوضح أرنو أن النص تمت مناقشته أولاً على مستوى الخبراء قبل أن يجتمع السفراء لـ «إكمال التفاوض». وتطالب مسودة «البيان الرئاسي» الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية بـ «العمل بحسن نية» مع أنان وبـ «التطبيق التام والفوري» لخطة تسوية من 6 نقاط طرحها عنان أثناء محادثاته في دمشق. ويتناول النص النقاط الست بالتفصيل ومنها إنهاء أعمال العنف والالتزام التدريجي بوقف لإطلاق النار وتقديم مساعدة إنسانية وإطلاق حوار سياسي. وينوي المجلس «اتخاذ تدابير إضافية» لم يوضحها إن لم تطبق النقاط الست في غضون الأيام السبعة التي تلي تبني البيان. في موسكو، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا مستعدة للموافقة على بيان في مجلس الأمن يدعم مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي عنان شرط ألا يتضمن «مهلة محددة». إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الرئيس السوري بشار الأسد «يرتكب الكثير من الأخطاء» رغم الدعوات المتكررة من موسكو لطرفي النزاع في سوريا بوقف العنف وبدء حوار. وقال لافروف في مقابلة مع إذاعة «كومرسانت» إن روسيا «تعتقد أن القيادة السورية ردت بشكل غير صحيح على أولى مظاهر الاحتجاجات السلمية». وأضاف أن «القيادة السورية، ورغم وعودها العديدة بالاستجابة لدعواتنا، ترتكب الكثير من الأخطاء، والأمور التي تسير فعلاً بالاتجاه الصحيح تأخرت كثيراً». وفي رد على سؤال حول ما إذا كان على الرئيس السوري التنحي قبل أن تتم الإطاحة به وربما قتله مثلما حدث مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، قال لافروف «هذا القرار يعود إلى الأسد». وأعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن مشروع «البيان الرئاسي» حول سوريا لديه «3 أهداف» هي «وقف أعمال العنف، وقف إطلاق نار في أسرع وقت ممكن، ثم السماح بوصول المساعدة الإنسانية، ومواصلة العملية السياسية لأنه لا يمكن حرمان الشعب السوري من تطلعاته الديمقراطية». والتقى الموفد الدولي والعربي الخاص إلى سوريا كوفي عنان والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في جنيف حيث وجها نداء إلى وحدة الموقف بحسب الأجهزة الإعلامية للأمم المتحدة. وقالت المسؤولة الإعلامية للأمم المتحدة في جنيف كورين مومال فانيان «إن الرجلين بحثا الأزمة في سوريا والجهود الدولية المبذولة لمعالجتها». وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مونان الوضع في سوريا «لم يعد محتملاً ولا مقبولاً». إلى ذلك قال البيت الأبيض إن الرسائل الإلكترونية التي تنسب إلى الرئيس السوري بشار الأسد وجاء فيها أنه سعى إلى الالتفاف على العقوبات المفروضة على بلاده بما في ذلك شراء أغان من موقع «ايتيونز» هي «مثيرة للاشمئزاز». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن إدارة أوباما تدرس سبلاً أخرى لتشديد العقوبات على الحكومة السورية لعقابها على حملة القمع التي تشنها على مناهضي النظام والتي قتل فيها الآلاف منذ بدئها قبل عام. من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على السيدة الأولى أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري على خلفية الرسائل الإلكترونية.