ربيع يحيى-نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في تقرير لها تحت عنوان "إيران تتأهب لزيارة مرسي" أن طهران تجاهلت رسائل المصالحة التي وجهها الرئيس المصري لإسرائيل وحقيقة أن الزيارة القصيرة تمثل نوعا من الإهانة للجمهورية الإسلامية، معتبرة أن الخطوة تأتي كعلامة فارقة في تاريخ العلاقات بين القاهرة وطهران. وأشار تقرير الصحيفة الإسرائيلية الذي أعده محلل الشؤون الإيرانية دودي كوهين، أن الوفود المشاركة في قمة دول عدم الإنحياز شعروا بالمفاجئة حين شاهدوا مستوى التأمين والحراسة المشددة والسيارات المحترقة التي استخدمها علماء الذرة الإيرانين الذين قتلوا في السنوات الأخيرة. وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن زيارة مرسي ستكون الأولى لشخصية مصرية بهذا المستوى منذ سنوات طويلة منذ أن قُطعت العلاقات بين البلدين عام 1979 في أعقاب توقيع مصر على إتفاقية السلام مع إسرائيل. كما أشار إلى أن الرئيس المصري الذي أرسل رسالة طمأنة إلى إسرائيل سيزور الجمهورية الإسلامية لساعات معدودة فقط، وأنه من غير المتوقع أن يعقد لقاءات مع شخصيات إيرانية رفيعة المستوى. وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان وجه دعوة مصالحة للقاهرة تتمثل في دعوة مرسي لزيارة القدس. وألمحت الصحيفة إلى أن 1300 عاما من الكراهية والحروب بين السُنة والشيعة "على حد وصفها" لن تنتهي بمجرد عناق بين مرسي ونجاد هذا الأسبوع.وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أيضا أن طهران عرضت سيارات محترقة استخدمها علماء الذرة الإيرانيين الذين لقوا مصرعهم في السنوات الأخيرة وصور العلماء أنفسهم وشرح لملابسات قتلهم أمام الوفود المشاركة في القمة، مشيرة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فضل تجاهل مناشدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقرر المشاركة في القمة. كما ركزت على إجراءات الحماية التي تحيط بالقمة مشيرة إلى أن أكثر من 110 ألفا من عناصر الشرطة والحرس الثوري والبسيج يعملون على تأمين وحماية القمة التي تعقد شمالي طهران بشكل غير مسبوق في محاولة لمنع أي تظاهرة أو أعمال شغب قد تتسبب في ورطة لطهران خلال استضافتها القمة.