الكويت - (وكالات): قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إن «بلاده تلقت تأكيدات من إيران بعدم إغلاق مضيق هرمز»، مشيراً إلى أنه «من الطبيعي والمنطقي أن تقوم دول مجلس التعاون الخليجي باتخاذ كافة الإجراءات والاحتياطات اللازمة لمواجهة أي عمل عسكري أو تصعيد محتمل ضد إيران».وأضاف في مقابلة أجرتها معه صحيفة «اساهي» اليابانية بمناسبة زيارته لليابان ونشرتها وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أن «دول مجلس التعاون الخليجي ومن ضمنها الكويت اتصلت بالمسؤولين في إيران لضمان عدم اتخاذ أي إجراء لإغلاق مضيق هرمز أو حتى التهديد به لتأثيراته السلبية وقد تلقينا تأكيدات من إيران بعدم إقدامها على هذه الخطوة».وحول الخطوات التي اتخذتها الكويت لتصدير نفطها تحسباً لاحتمال إغلاق المضيق قال إن الكويت عملت «ومنذ فترات طويلة على توفير مخزون من النفط عن طريق شركاتها العالمية من خارج منطقة الخليج لضمان عدم توقف إمداداتها للدول المستوردة للنفط الكويتي». ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك أي طرق بديلة لتصدير النفط من الكويت عندما يتم إغلاق مضيق هرمز، قال الأمير «عملت الكويت ومنذ فترات طويلة على توفير مخزون من النفط عن طريق شركاتها العالمية من خارج منطقة الخليج لضمان عدم توقف إمداداتها للدول المستوردة للنفط الكويتي». وعبر أمير الكويت عن قلق بلاده تجاه برنامج إيران النووي، مضيفاً «أن مفاعل بوشهر يقع على الخليج العربي والذي يمثل مصدر المياه لكل دول الخليج الأمر الذي سيشكل في حال حدث أي تسريب لهذا المفاعل كارثة ليس على الكويت فقط إنما لكل الدول المطلة على الخليج». وأشار إلى أن الكويت «تشعر بقلق شأنها في ذلك شأن بقية دول العالم من طبيعة عدم التعاون الإيراني الدائم مع متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس بالنسبة لبرنامجها النووي».وكشف عن أن «الكويت تعمل ودول مجلس التعاون على حث وإقناع الجانب الإيراني بعدم التصعيد وتحقيق التعاون الأمثل الذي يوفر الاطمئنان لدول المنطقة ويدعم أمنها واستقرارها.» وتابع أمير الكويت «أما في ما يتعلق برد الفعل لأي عمل عسكري فإنه من الطبيعي والمنطقي أن تقوم دولة الكويت ودول المجلس باتخاذ كافة الإجراءات والاحتياطات اللازمة لمواجهة أي تصعيد محتمل».وحول الشأن السوري، ذكر الشيخ صباح، أن الخليج بادر ضمن منظومة الجامعة العربية ومنذ انطلاق الشرارة الأُولى للأزمة في سوريا إلى بذل جهودها للضغط على النظام السوري لإقناعه بتحقيق مطالب الشعب السوري العادلة. وأضاف أمير الكويت «على المعارضة السورية مسؤولية كبيرة تستوجب توحيد صفوفها لضمان تيسير دعمها من قبل المجتمع الدولي». وبشأن الربيع العربي وفوز الأحزاب السياسية الإسلامية في تلك الدول قال الشيخ صباح «إن فوز تلك الأحزاب أو غيرها يأتي نتيجة لممارسات ديمقراطية نزيهة ينبغي على الجميع احترام نتائجها والتعامل الواقعي معها باعتبارها خيارات للشعوب». وأضاف أن الأحزاب السياسية ذات الطابع الإسلامي «تشكل جزءاً من النسيج السياسي لدول المنطقة وقد ترتفع أسهم تلك الأحزاب أو تنخفض بناء على معطيات الساحة المحلية وقدرتها على التفاعل الإيجابي مع تلك المعطيات». وفي شأن آخر، قال الشيخ صباح إن الأردن والمغرب هما الأقرب إلى دول الخليج، ولدينا تعاون مميز معهما، وقد اتفقنا معاً على تحقيق شراكة استراتيجية نتمكن من خلالها من توفير الدعم اللازم والمطلوب من قبلهما حتى تتزايد وتيرة التنمية الاقتصادية لديهما ويتمكنا من الإسهام في دعم الأمن والاستقرار في بلديهما. وفي الشأن الفلسطيني، أوضح الشيخ صباح أن الدول العربية سعت منذ عقود لضمان تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط وأتت مبادرة السلام التي أطلقت في قمة بيروت لتشكل خارطة طريق تصلح متى ما حسنت نوايا إسرائيل والتزمت بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لكل زمان ولا ترتبط بتوقيت معين.
International
أمير الكويت: دول الخليج اتخذت الاحتياطات لمواجهة أي تصعيد ضد إيران
15 أبريل 2012