اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن الوضع في سوريا بات "أفضل" من السابق رغم أنه أقر بأن "الحسم" العسكري يحتاج إلى مزيد من الوقت، في حين رأت باريس الأربعاء أن إقامة مناطق عازلة في سوريا أمر "شديد التعقيد".وقال الأسد بحسب مقتطفات من مقابلة تبثها قناة الدنيا السورية القريبة من النظام مساء اليوم الخميس إن "القضية هي معركة إرادات (...) نحن نتقدم إلى الامام، الوضع عمليا هو أفضل ولكن لم يتم الحسم بعد وهذا بحاجة إلى وقت".ورأى الرئيس السوري أن بلاده تخوض "معركة إقليمية وعالمية فلا بد من وقت لحسمها"، معتبرا أن "الدولة التركية تتحمل مسؤولية مباشرة في الدماء التي سفكت وتسفك في سوريا".وأكد أن "الجيش والقوات المسلحة والأمن يقومون بأعمال بطولية بكل ما تعنيه الكلمة"، معتبرا أنه "على الرغم من الأخطاء الكثيرة الموجودة فهناك ارتباط وثيق بين سياسات هذه الدولة (سوريا) وعقيدة هذا الشعب".وأكد الأسد في المقابلة التي أجريت معه في القصر الجمهوري في دمشق أن "هذه القاعدة العريضة من الشعب هي التي تحمي البلد، ومن هذا الشعب إذا أردنا ان نقول من هي اهم فئة جعلت هذا البلد يصمد هي بلا شك القوات المسلحة"، مقللا في الوقت نفسه من الانشقاقات التي شهدها نظامه.ورأى أن "الشخص الوطني والجيد لا يهرب. لا يفر خارج الوطن. عمليا هذه العملية هي عملية إيجابية وهي عملية تنظيف ذاتية للدولة أولا وللوطن بشكل عام".وخاطب الشعب السوري بالقول إن "مصير سوريا هو بيدك وليس بيد اي أحد آخر"، معتبرا ان "ما يحصل لا هو ثورة ولا ربيع بل هو عبارة عن أعمال إرهابية بكل ما تعني الكلمة".وبشأن آثار العقوبات المفروضة على بلاده، قال الاسد ان "هذا النوع من العقوبات سيؤثر على سوريا بلا شك ولكن بنسب معينة (...) علينا ان نعيد صياغة اقتصادنا بما يتناسب" مع الوضع الحالي، مضيفا "لدينا القدرة للتاقلم معها".واعتبر أن "البعض أخطأ حين اعتقد أن السفينة هي سفينة دولة أو نظام، السفينة هي سفينة وطن، فإما أن تنجو سوريا وإما أن تغرق".وعن الحديث الجاري حاليا حول احتمال إقامة مناطق عازلة داخل سوريا لإيواء اللاجئين الفارين من اعمال العنف، قال الرئيس السوري "اعتقد ان الحديث عن مناطق عازلة اولا غير موجود عمليا، ثانيا غير واقعي حتى بالنسبة للدول التي تلعب الدور المعادي او دور الخصم".إلى ذلك، أعلن خمسة من أعضاء المجلس الوطني السوري المعارض في بيان أنهم دخلوا منذ يوم الأحد في إضراب عن الطعام "استنكارا للصمت الدولي تجاه المذابح التي ترتكب بحق الشعب السوري".