كتب- حذيفة يوسفأكد نواب أن” المجلس لن يقف متفرجاً تجاه ما يضر صحة المواطن، التي لا يمكن التلاعب بها ووضعها على المحك، مطالبين الجهات المختصة بتنويع مصادر استيراد الأغنام، تجنباً لما حدث من نقص في اللحوم، نتيجة لإيقاف شحنتين مصابة بوباء قد ينتقل إلى الإنسان، وقالوا: إن تحقيقاً قد يشكل في حالة استمرار تلك التجاوزات التي تضر بصحة المواطن”.وشددوا على أن” الأمراض المعدية التي تم الكشف عنها في الشحنات الواردة من أستراليا ليست مبرراً لشح اللحوم، وعلى الجهات المختصة أن تقوم بالكشف عن الأمراض قبل وصول الشحنة تفادياً للتأخير”.وأكدوا ضرورة الرقابة والدقة في شحنات اللحوم القادمة إلى البحرين، مطالبين بالكشف عن المتسببين بالأخطاء الكبيرة التي أدت إلى نقص اللحوم، مشيرين إلى أن تكرار مثل تلك الأحداث ودخول شحنات موبوءة أو وصولها إلى البحرين أمر لا يجب السكوت عنه، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن ذلك وإزالتهم من مناصبهم. ورفضوا الضغوط من أي دولة، سواء أستراليا أو غيرها، مشيرين إلى أن البحرين تشتري تلك الأغنام ولا تأخذها كهبة، وهي بذلك صاحبة القرار في رفض البضاعة أو قبولها.مصادر جديدة للحوم الحمراءوقال النائب خميس الرميحي إن:« صحة المواطنين لا يمكن التلاعب بها أو وضعها على المحك، مطالباً الجهات المعنية بالبحث عن مصادر جديدة للحوم الحمراء بدلاً من الدول التي اكتشف وجود بعض الأمراض بها”.وأكد الرميحي أن” اللحوم الحمراء تعتبر من المواد الرئيسة في البحرين حيث تقوم الحكومة بدعمها لتصل له بسعر مناسب في ظل ارتفاع الأسعار العالمية، وفي ظل غلاء سعر الدجاج وشح كمية الأسماك”.وأشار إلى أن التفكير في إيجاد أسواق بديلاً عن أستراليا والمصادر الحالية، ضرورة لتأمين احتياجات البحرين من تلك اللحوم، موضحاً أن اللحوم الحية أصبحت شبه معدومة في المملكة.وأوضح أن” عدد من التجار اشتكوا شح الكميات المعروضة من اللحوم الحية، مؤكدين له أن نسبة ما يعطى لهم من اللحوم لا يشكل 10% من الاحتياجات السابقة، ما ينعكس سلباً على المواطن البسيط الذي لا يستطيع شراء اللحوم باهظة الثمن”.وقال إن:« الأمراض المعدية التي تم الكشف عنها في الشحنات الواردة من أستراليا ليست مبرراً لشح اللحوم، وعلى الجهات المختصة إجراء الكشف قبل وصول الشحنة تفادياً للتأخير، داعياً لجنة الخدمات بمجلس النواب إلى مناقشة الأمر قبل بدء دور الانعقاد المقبل نظراً لأهمية الأمر، وأشار إلى أنه في حال عدم إيجاد الحل المناسب، سيتم طرح الموضوع على طاولة الاستجواب، حيث لا تهاون بصحة المواطن، مبدياً استغرابه من تصريح الجهات المعنية حول إدخال الأغنام بعد فحصها.إزالة المسؤولين من مناصبهممن جانبه أكد النائب علي زايد، ضرورة الرقابة والدقة في شحنات اللحوم القادمة إلى البحرين، مطالباً بالكشف عن المتسببين بالأخطاء الكبيرة التي أدت إلى نقص اللحوم. وأضاف أن صحة المواطنين والمقيمين ليس فيها جدال، حيث تقع ضمن الأولويات التي يجب على الكل مراعاتها والحرص عليها دون وجود أي "واسطات” أو معارف.وأشار إلى أن تكرار مثل تلك الأحداث ودخول شحنات موبوءة أو وصولها إلى البحرين أمر لا يجب السكوت عنه، مطالباً بمحاسبة المسؤولين عن ذلك وإزالتهم من مناصبهم. وأوضح أنه” من المفترض أن يتم الكشف على الأغنام والماشية قبل نقلها إلى البحرين كي لا تصل وتنشر المرض كما حصل في قضية رعام الخيل، مشيراً إلى أن تنويع مصادر الاستيراد ضرورة، كي لا ينقص مخزون الأغنام.وأوضح أن كلفة وفاة الإنسان أو إصابته بالمرض لا تقدر بثمن، وهو الأمر الذي يقتضي تعاون جميع الجهات ذات العلاقة في موضوع استيراد الماشية.لا يجوز قبول الضغوطمن جهتها قالت النائب سمية الجودر إن:« المجازفة بأرواح المواطنين للرضوخ لضغوط من جهات معينة أمر غير مقبول، ولا يجوز التلاعب في صحة البحرينيين والمقيمين، مشيرة إلى أن قبول الضغوط من أي دولة سواء أستراليا أو غيرها غير مقبول كون البحرين تشتري تلك الأغنام ولا تأخذها كهبة، ولذلك هي صاحبة القرار في رفض البضاعة أو قبولها، حيث المملكة في موضع قوة”.وأوضحت الجودر أن” الموافقة على دخول شحنة الأغنام المريضة بذريعة فحصها للتأكد من خلوها أمر غير دقيق وفيه مجازفة كبيرة، كون المرض قد لا تظهر أعراضه مباشرة خلال فترة حضانة الكائن الحي له، مؤكدة أن أي مسؤول يتخذ تلك القرارات يتحمل تبعاتها، وأن دخول هذه الشحنة وتسببها بالأضرار للمواطنين، لن يمر دون حساب، فضلاً عن كونه سيضر جميع فئات المجتمع وليست فئة معينة”. ودعت الجودر، النواب إلى التدخل واستخدام صلاحياتهم لمنع التلاعب في صحة المواطنين أو المجازفة بها وفقاً لقرارات من هذه الجهة أو تلك، مطالبة بالابتعاد عن أستراليا وإيجاد مصادر بديلة لتوريد الأغنام، تكون أكثر أماناً وخالية من الأمراض المعدية التي تفتك بالصحة وتضر بالأمن الغذائي.وحذرت من أن مرض "أورف” ينتقل إلى البشر حيث هو من الأمراض التي تنتقل بين مختلف الكائنات الحية، مطالبة في حال الموافقة على إدخال الشحنة بعدم ذبح الأغنام قبل إتمامها فترة حضانة المرض، للتأكد من خلوها منه وعدم إصابة أي أحد من المواطنين به، وأكدت أن اللحوم الحمراء، مصدر غذائي للمواطنين، ويجب التأكد من سلامة كل اللحوم الواردة إلى المملكة.