القاهرة - (وكالات): ذكرت مصادر قضائية أمس أنه تم إدراج اسم رئيس الوزراء المصري السابق أحمد شفيق لذي غادر بلاده وسط تحقيقات بالفساد بعد خسارته في السباق الرئاسي أمام محمد مرسي، على قائمة ترقب الوصول والممنوعين من السفر. ويخضع شفيق، قائد القوات الجوية السابق ورئيس وزراء الرئيس السابق حسني مبارك قبل الإطاحة به العام الماضي، للتحقيق في قضية تسهيل بيع أراض حكومية بشكل غير قانوني لأبناء مبارك. وتوجه إلى الإمارات بعد أن خسر أمام محمد مرسي في انتخابات الرئاسة في يونيو الماضي. وقال المتحدث باسمه في ذلك الوقت أنه سيعود إلى مصر ليشكل حزباً. وذكر مصدر أنه من غير الواضح ما يمكن أن يحصل لشفيق في حال عودته إلى البلاد. وكان يجري في السابق اعتقال المدرجين على هذه القائمة عند وصولهم.وكان شفيق عضواً في مجلس إدارة الجمعية التي تخدم الطيارين الحربيين وقت تخصيص الأرض التي تبلغ مساحتها 40 ألف متر مربع لعلاء وجمال وكان رئيساً لمجلس إدارة الجمعية وقت تحرير عقد البيع النهائي.وتضمن البلاغ الذي قدمه عضو مجلس الشعب المنحل عصام سلطان إلى النائب العام في مايو الماضي أن شفيق باع الأرض لابني مبارك بسعر 75 قرشاً للمتر المربع بينما كان ثمن المتر في أرض مجاورة بمنطقة قناة السويــــــــــس 8 جنيهــــــــات "1.3 دولار” وقت تحرير العقد.وقال المصدر إن قاضي التحقيق المستشار أسامة الصعيدي "أثبت مسؤولية أحمد شفيق وآخرين عن التخصيص الذي تم عام 1990 باعتباره عضو مجلس إدارة الجمعية”. وأضاف "أثبت التحقيق مسؤولية شفيق -حال كونه رئيس مجلس إدارة الجمعية- عن إبرام العقد النهائي مع علاء وجمال والذي تضمن مساحة تزيد على المساحة الصادر بها قرار التخصيص”. وشمل التحقيق علاء وجمال المحبوسين على ذمة قضية فساد أخرى وقالا في التحقيق إن مسؤولية البيع يتحملها مجلس إدارة الجمعية وعرضا التنازل عن الأرض. وفي سياق متصل، قالت مصادر قضائية إن جهاز الكسب غير المشروع المصري أحال رئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف وابنيه للمحاكمة بتهمة الكسب غير المشروع. وقالت المصادر إن الجهاز اتهم الشريف وابنيه أشرف وإيهاب بتحقيق كسب غير مشروع بلغ 300 مليون جنيه "49.5 مليون دولار”.من ناحية أخرى، قال الجيش المصري إنه قتل 11 "إرهابياً” في حملته ضد المسلحين في شبه جزيرة سيناء. وجاء في بيان للجيش بثه التلفزيون الرسمي أن القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة اعتقلـــــــــت 23 "إرهابيـــــــاً” وقتلـــــت 11 آخرين وأصابت واحداً منذ بدء عملية "النسر” التي تشارك فيها دبابات ومروحيات. وقال الجيش إنه سيواصل حملته ضد "الإرهابيين” وبدأ صباح أمس بإعادة نشر قواته لملاحقة "الإرهابيين” الفارين والقضاء على جميع الخلايا الإرهابية في سيناء. وتواجه مصر أزمة خطيرة في سيناء حيث قتل 16 من جنود وضباط حرس الحدود في 5 أغسطس الجاري في هجوم شنته مجموعة مسلحة دخلت على الإثر الأراضي المحتلة حيث تم القضاء عليها. ويعد هذا الهجوم الأخطر الذي تتعرض له القوات المسلحة المصرية في سيناء منذ اتفاقات السلام مـــــــع إسرائيــــــل في 1979 التي أعادت هذه المنطقة إلى السيادة المصرية. وفي شان آخر، تخلت مصر عن كل الدعاوى القضائية المرفوعة ضد الصحافي الأسترالي أوستن ماكيل الذي اعتقل في فبراير الماضي مع طالب أمريكي بتهمة التحريض على التظاهر ضد النظام، كما أعلن وزير الخارجية الأسترالي بوب كار.