تولوز - (أ ف ب): نقلت أمس جثث الضحايا اليهود الأربعة الذين قتلوا في الهجوم على مدرسة في تولوز جنوب غرب فرنسا إلى إسرائيل لدفنها، وسط استمرار التحقيقات لكشف منفذ الهجوم الذي يعتقد أنه سفاح وجندت الشرطة إمكانات استثنائية للقبض عليه. وفي تولوز، حيث تتوالى المراسم التكريمية للضحايا، غادرت جثامين جوناثان ساندلر أستاذ التربية الدينية الفرنسي وولداه غابرييل وارييه ويحملان الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية، وميريام مونسونيغو، وهي أيضاً تحمل جنسية مزدوجة، مدرسة اوزار هاتوراه. ونقلت الجثامين على متن طائرة عسكرية إلى مطار رواسي في باريس لتنقل بعدها إلى إسرائيل على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية الإسرائيلية «العال»، بحسب مصادر وزارية وملاحية. وسيرافق وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه العائلات إلى إسرائيل حيث سيدفن الضحايا طبقاً لرغبة أقربائهم. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس نيكولا ساركوزي، الذي شارك شخصياً في دقيقة صمت في مدرسة وسط باريس، سيتوجه إلى رواسي في لفتة تكريمية خلال مراسم مغلقة. وأكد ساركوزي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «تصميمه الكامل» على القبض على منفذ هجوم تولوز، وذلك في رسالة أعلن الاليزيه عن مضمونها. وكرر ساركوزي كما وزير الداخلية كلود غيان التأكيد على أن القبض على القاتل يمثل أولوية مطلقة، مع الإقرار بأن العناصر المتوفرة في التحقيق حتى الساعة لا تعد باعتقال قريب للقاتل. وعملية قتل اليهود النادرة على الأرض الفرنسية استدعت توظيف وسائل استثنائية للعثور على القاتل الذي يشتبه في ارتكابه 7 جرائم قتل في المحصلة. وأعلن ساركوزي للمرة الأولى في فرنسا رفع مستوى الإنذار من الخطر الإرهابي إلى مستوى اللون «القرمزي» أي أعلى مستوى إنذار ضد الإرهاب في المنطقة الكبرى المحيطة بتولوز. وتخشى السلطات الفرنسية من ارتكاب القاتل جريمة جديدة. وقال وزير الداخلية الفرنسي «حتى اللحظة، لا عناصر تسمح لنا بالقول إننا أمام اعتقال وشيك» للقاتل، بعد أن أعرب عن خشية من «اعتداء رابع».