لاقت هيفاء المنصور التي تعتبر أول مخرجة سعودية ترحيبا حارا الجمعة بعد عرض اول فيلم طويل صور بالكامل في المملكة العربية السعودية.ويحمل الفيلم اسم "وجدة" وهو فيلم مؤثر عن فتاة صغيرة تريد الحصول على دراجة هوائية بأي ثمن.وقالت هيفاء المنصور ان الطريقة التي قابل فيها الجمهور فيلمها "مؤثرة جدا بالنسبة لي". وقد اهتزت القاعة بالتصفيق بعد عرض هذا الفيلم.هيفاء المنصور في التاسعة والثلاثين من العمر، درست في الجامعة الاميركية في القاهرة وفي جامعة سيدني.وتحدثت المخرجة السعودية عن مصاعب انتاج فيلم في بلدها قائلة "ينبغي مواجهة الكثير من التحديات في سبيل انتاج فيلم في المملكة السعودية".واوضحت ان انتاج الافلام في بلدها "ينطوي على مخاطر تجارية، والحصول على التمويل صعب في بلد لا يوجد فيه صالات سينما".وعرض فيلم "وجدة" في إطار الافلام المعروضة خارج المنافسة في مهرجان البندقية.ويروي هذا الفيلم قصة فتاة في العاشرة من العمر تدعى وجدة، تسعى إلى حصول على دراجة هوائية قبل صديقها عبد الله، وتضع خططا للحصول على ما يكفي من مال لشراء دراجة.وأخبرت هيفاء المنصور عن مصاعب التصوير قائلة "اثناء التصوير كان ينبغي علي ان أتواصل مع الممثلين عبر جهاز لاسلكي، لأنه تعذر علي التواجد في المكان عينه معهم".واضافت "في بعض الاحياء كان الناس يأتون الينا ليطلبوا منا المغادرة، وفي احياء اخرى كان الناس يأتون ليلتقطوا صورا لنا".وأبدت المخرجة الشابة تفاؤلها بمستقبل بلادها، وقالت "السعودية تتغير كثيرا، وهي تسير على طريق الانفتاح".واضافت إن " مجرد تصوير فيلم في السعودية مع موافقة من السلطات يحمل الكثير من المدلولات".وذكرت المخرجة ايضا بمشاركة نساء سعوديات في دورة الالعاب الاولمبية الاخيرة التي اقيمت في بريطانيا، وقالت "اصبح لدينا نساء في دورة الالعاب الاولمبية...وهذا خير دليل على أن الأمور تتغير".لكنها اشارت في المقابل الى ان "المجتمع ما زال محافظا جدا وقبليا"، معتبرة ان التغيير يحتاج الى بعض الوقت.وخلصت الى القول "اعتقد انه يجب على النساء ان يتكاتفن في مجتمع كهذا، وان يكافحن معا، لان الكثير من النساء يردن التغيير".الى ذلك، تواصل الجمعة لليوم الثالث على التوالي عرض الافلام المشاركة في المسابقة الرسمية للتنافس على جائزة الاسد الذهبي.وعرض مساء الجمعة فيلمان متنافسان هما باراديز:غلاوبيه" (بارادايس: فيث) للنمسوي أورليش زايدل، و"أت أني برايس" للأميركي رامين بحريني.