أدان نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الشيخ ناصر الفضالة تنفيذ أحكام الإعدام بحق سجناء عراقيين من الطائفة السنية، في بادرة ليست الأولى من قبل الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، والعصابات التابعة لها وعلى رأسها ميلشيا "عصائب أهل الحق” التي تقود عمليات الإعدام الهمجية، بتهمة الإرهاب، وفي الأصل التهمة هي الانتماء للطائفة السنية.وقال الفضالة، إن: "مسلسل أحكام الإعدامات التي تصدر بحق أبناء الطائفة السنية تتصاعد وتيرتها في الآونة الأخيرة، خصوصاً أنه قد صدرت يناير الماضي، أحكام بحق 14 شخصاً من أبناء الطائفة، وتلاه في شهر فبراير، أحكام بالإعدام طالت 17 آخرين آخرين، وأخيراً صدرت أحكام بحق 21 شخصاً، إضافة إلى خمسة أشخاص من بينهم سعودي الجنسية”.وحذر الفضالة من الإعدامات الهمجية التي تنفذها الميليشيات التابعة لـ«نوري المالكي”، ضد أهل السنة دون محاكمة حيث كشف النشطاء العراقيون أنه يجري عملية إلصاق تهم الإرهاب بحق السجناء. وطالب الفضالة المنظمات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل فوراً لإنقاذ الطائفة السنية في العراق والاستعانة بالنشطاء العراقيين الذين أكدوا أن التهمة الوحيدة لمن صدر ضدهم حكم الإعدام هو فقط انتمائهم للمذهب السني. وأشار إلى أن غياب المنظمات الحقوقية العالمية لم يمنع أغلب الإعلاميين والسياسيين والقنوات الفضائية تبني إيقاف الإعدامات ومطالبة هيئة حقوق الإنسان للتدخل الفوري والتفتيش داخل السجون العراقية عن سجناء محتجزين بتهم مفبركة هي الإرهاب. وحدد الفضالة العصابات المسلحة التي تقوم بالإعدام وفق ما توارد إليها من معلومات من أهل السنة، وهي ميليشيا عصائب أهل الحق المجرمة والتي قد سبق وأن انخرطت في العمل السياسي بدعم ومساندة حكومة المالكي ضمن مخطط يستهدف القضاء على الأكثرية السنية.إلى ذلك قالت كتلة الأصالة الإسلامية، إن حكومة العراق أعدمت قبل يومين 275 من أهل السُنة، وسط صمت جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة الأمم المتحدة عن الجرائم البشعة ضد أهل السُنة بالعراق، والتي يمارسها النظام الحاكم بالتنسيق مع ميليشيات طائفية موالية لإيران. واشار إلى تصاعد عمليات الاستهداف الطائفي والتطهير العرقي بحق أهل السُنة والجماعة في الآونة الأخيرة، سواء بالقتل المباشر، أو الإعدامات الظالمة بدون محاكمات عادلة. وشجب النائب علي زايد عضو الكتلة، صمت المنظمات الدولية، والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان على هذه الجرائم، مشيراً إلى أن هذه المنظمات ترفع عقيرتها وصوتها إذا تعلق الأمر بمملكة البحرين رغم استقرار الأوضاع بها وعدم تعرض أبنائها لأي من الجرائم التي يتعرض لها المسلمون بالعراق ولكنها تزيف الحقائق وتزور حقيقة الأوضاع ببلادنا من أجل أهداف خبيثة. وقال زايد إن العراق شهدت في الآونة الأخيرة، مقتل العشرات من أبناء الشعب العراقي شهرياً على أيدي العصابات الميليشوية التابعة للجيش العراقي الخاضع لقيادة وإشراف رئيس الوزراء العراقي الذي يشرف على المخابرات والأجهزة الأمنية ويتحمل المسؤولية كاملة عن المذابح التي ازدادت وتسارعت وتيرتها في الفترة الأخيرة بالتزامن مع المجازر الدائرة بسوريا على أيدي عصابات الأسد ومرتزقة إيران وحزب الله. وطالب زايد المنظمات الإسلامية، وشعوب العالم العربي والإسلامي، بالقيام بما يلزم لنجدة الشعب العراقي من المجازر التي يتعرض لها على أيدي حكامه وجلاديه، مستنكراً التورط الإيراني الواضحة معالمه في ذبح المسلمين بالعراق وسوريا تحت بصر ونظر العالم.