قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، إن السوريين بدأوا اللجوء إلى سلاح جديد في معارضتهم لرئيسهم المتشبث بالسلطة بشار الأسد، ألا وهو إضراب عمال البناء.ونقلت الصحيفة، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية، عن أحد عمال البناء الذي يعمل في منشأة حكومية يدعى أحمد قوله: "إنه قرر الدخول في إضراب غير رسمي مع زملائه بعدما أدى قصف القوات الحكومية على منطقة الحجر الأسود بضواحي العاصمة دمشق الأسبوع الماضي إلى تمزيق جسدي طفلين وتصاعد سحب الدخان في سماء دمشق".وأضاف أحمد قائلاً: "إذا ساعدنا النظام، فإنه سيستخدم المال الذى يحصل عليه في شراء أسلحة جديدة بهدف قتل عائلاتنا". وتشير الصحيفة إلى أن أحمد اضطر إلى الهرب من دوما التي تبعد خمس أميال عن دمشق بعد أسابيع من القصف.وتؤكد الصحيفة أن مواد البناء لا تتوافر بكميات كافية لتلبية الطلب عليها، كما أن الطريق إلى العمل غير آمن وسيارات الأجرة تكلف ذهابا وإيابا أكثر من راتب أحمد الشهري وهو 150 جنيها إسترلينيا.وقال أحمد، إن موظفي الشركة بعثوا طلبا إلى المسؤولين لتوفير حافلات صغيرة لنقل العمال لكنها تجاهلت الطلب، مضيفا أن أسطول الحافلات التي تملكها الشركة خُصص لقوات الأمن بهدف نقلها والمليشيات المدنية المساندة لها إلى المناطق المضطربة.وتابع قائلاً: "نحن فى إضراب لكننا لا نعلن ذلك رسميا. ونقول بدلا من ذلك لا يمكننا أن نصل إلى أماكن عملنا".وتقول الصحيفة، إن أحمد رغم تهديده بالطرد بسبب غيابه عن العمل خلال الشهرين الماضيين، فإنه لا يزال يحصل على مرتبه الشهري، وتضيف أنه من غير المرجح أن يجد أحمد ما يقوم به حتى لو أراد أن يعمل بسبب تحويل الدولة ميزانية الاستثمار وهي 50% من ميزانيتها العامة لتوفير مرتبات العاملين في القطاع العام.وكانت الحكومة قدرت مؤخرا أن الخسائر التي مني بها الاقتصاد السوري خلال الصراع تصل إلى 1.39 مليار جنيه إسترليني. لكن مصادر المعارضة وتحديدا المجلس الوطني السوري ترى أن البلاد ستحتاج بعد سقوط نظام الأسد إلى مساعدات بقيمة 7.5 مليار جنيه إسترليني، وذلك خلال الشهور الستة الأولى من المرحلة الانتقالية.
International
صنداي تايمز: إضراب عمال البناء سلاح جديد للسوريين ضد الأسد
02 سبتمبر 2012