دان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التحريف والتزوير الذي قامت به القناة الأولى للتلفزيون الإيراني في الترجمة باللغة الفارسية لكلمة الرئيس المصري محمد مرسي التي ألقاها في القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز بطهران في 30 أغسطس الماضي حيث تم حذف اسم سوريا واستبداله باسم البحرين ، في الفقرة المتعلقة بسوريا من كلمة الرئيس .وقال البيان الختامي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية "إنه بعد استماع المجلس الوزاري إلى شرح من وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ، بشأن ما حدث من تحريف وتزوير للكلمة يعبر المجلس الوزاري عن استنكاره ورفضه لهذا التصرف غير المسؤول ، باعتباره خروجاً عن الأمانة والقواعد المتعارف عليها في هذا الشأن" .كما أعرب المجلس الوزاري عن رفضه واستنكاره الشديدين لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون ، في انتهاك لسيادتها واستقلالها ، ودان في هذا الخصوص السياسات العدائية والتصريحات التحريضية التي تصدر من بعض المسؤولين الإيرانيين.ووفق البيان فقد طالب المجلس إيران "بالتوقف عن هذه الممارسات التي لا تسهم في خدمة وتطوير العلاقات معها" ، داعيا إياها إلى الالتزام التام بمبادئ حسن الجوار ، والاحترام المتبادل ، والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية ، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ، وحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار المباشر ، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها ، بما يكفل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.وعقـد المجلس الوزاري دورته الرابعة والعشرين بعد المائة اليوم الأحد في مدينـة جدة السعودية ، برئاســة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبدالله آل سعود ، نائب وزير الخارجية السعودي ، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري ، وبمشاركة أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية الدول الأعضاء ، ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية .وفي الشأن السوري دان المجلس استمرار عمليات القتل والمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري نتيجة لإمعان النظام في استخدام كافة الأسلحة الثقيلة بما فيها الطائرات والدبابات والمدافع، ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فاعلة لحماية المدنيين السوريين.ووفي الشأن اللبناني أكد حرصه على الحفاظ على أمن لبنان واستقراره وسيادته ووحدته، ودعا الأطراف اللبنانية إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا، وتفويت الفرصة على محاولات العبث بأمن لبنان واستقراره وجره إلى أتون الأزمة السورية وتداعياتها.أما في الشأن العراقي أكد التزامه بسيادة العراقواستقلاله ووحدة أراضيه ، داعياً الحكومة العراقية القيام بمسئولياتها لتعزيز وحدة العراق واستقراره وازدهاره، وتفعيل دوره في بناء جسور الثقة مع الدول المجاورة على أسس مبادئ حسن الجوار.أما في الشأن اليمني فقد دان المجـلس الوزاري التفجـيرات الإرهابية وأشاد بجهود الأجهزة الأمنية اليمنية التي كشفت عن شبكة تجسس خارجية تستهدف زعزعة أمن اليمن واستقراره.وحول الأزمة في ميانمار أعرب المجلس الوزاري عن إدانته واستنكاره لما يتعرض له المواطنون المسلمون من الروهينغيا في ميانمار من حملة تطهير عرقي وأعمال وحشية وانتهاك لحقوق الإنسان لإجبارهم على ترك وطنهم ، ودعا المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني الإقليمية والدولية الى تحمل مسئوليتها بهذا الشأن والحيلولة دون سقوط المزيد من الضحايا، وتقديم المساعدات الإنسانية .