أردوغان جاء من التنظيم وهو صغير ويعلم ما يحتاجه السياسي وكان ضمن شباب الحزب في السبعينات وأصبح رئيس الحزب في إسطنبول وعمره 35 سنة منذ وصوله لرئاسة الوزراء قبل ثمان سنوات وهو لم يقطع اجتماعه مع رؤساء الحزب في المدن. (83 مدينة * 3 أشخاص من كل مدينة) بشكل شهري ولا يخرج من الاجتماع ولا لدقيقة ويستأذن للتحدث مع قادة العالم بالهاتف ويرجع للاجتماع مما يوحي للجميع أن هذا الاجتماع مهم جداً وأهم من أي شيء آخر وهذا ما جعل الجميع ملتزماً مثله بهذا الاجتماع.أردوغان وعد الشعب بأن أي مسؤول في الحزب لن يعاد انتخابه إلا لثلاث مرات فقط وبالتالي فلن يترشح كرئيس للوزراء وإنما سيواصل العمل السياسي في مجالات أخرى.وتجربة حزب العدالة تستحق القراءة فمنذ 1994 لم تكن لدى الحزب إمكانات كبيرة آنذاك لكنه استطاع أن يغير هذا الوضع بشكل كبير عن طريق عدد من المبادرات الجريئة، منها على سبيل المثال دور المرأة في الحزب بما في ذلك المشاركة في السياسة ومصافحة المرأة وهذا عرضه إلى الكثير من النقد من أصدقائه لكنه مضى في طريقه وحقق نجاحات لا تنكر.أعضاء الحزب ومتطوعوه يدفعهم إلى العمل الفخر بالحزب وإنجازاته وإيمانهم بالقوة التي أصبحت عليها تركيا وكذلك حبهم لشخصية أردوغان.\