دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي 48 ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب، إلى التصدي لتنظيم معرض للخمور تنوي جهات إسرائيلية إقامته في ساحة مسجد بئر السبع الكبير والتاريخي القائم منذ العام 1906، والذي منعت إسرائيل المسلمين لاحقا من إقامة الصلاة فيه وحولته إلى متحف.وعقدت قيادات فلسطينيي الداخل مؤتمرا صحافيا في ساحة المسجد أمس الأحد، ودعت الجماهير العربية إلى المشاركة في مظاهرة احتجاجية يوم الأربعاء الموافق 5-9-2012 وهو اليوم الذي تنوي بلدية بئر السبع الإسرائيلية افتتاح المعرض فيه، كما دعتهم لزيارة خيمة الاعتصام المقامة قرب المسجد.واعتبر المؤتمرون "إقامة معرض الخمور في المسجد مسا صارخا بحق المسلمين، واستهتارا بمشاعرهم وبكرامة مقدساتهم، كما أنه ضرب بعرض الحائط للمعاهدات الدولية التي تضمن حرية العبادة وعدم المس بالمقدسات والمشاعر الدينية".وطالبوا الجهات المنظمة والمؤسسة الإسرائيلية بالعدول عن إقامة المعرض، مؤكدين على حق المسلمين بالنقب في استعادة المسجد وافتتاحه للصلاة، ووجهوا نداء لقادة العرب والمسلمين وأحرار الدنيا بالضغط على المؤسسة الإسرائيلية بالكف عن المساس بقدسية المسجد ومشاعر المسلمين.وتخللت كلمات المتحدثين تصريحات من أبرزها: "لن نتراجع عن نضالنا حتى يتم رفع الأذان من على مئذنة المسجد"، "ويجب أن يعود مسجد بئر السبع الكبير إلى أحضان المسلمين"، ولا يمكن لأي عاقل في العالم أن يقبل بما يجري وما يحاك للمسجد، وهناك آلاف المسلمين في بئر السبع ولا يوجد لديهم أي مسجد".ومن المتحدثين من ذهب لاعتبار "مهرجان الخمور في ساحة المسجد لعب بالنار من قبل الجهات الإسرائيلية"، وطالب الشعوب العربية والإسلامية بالانتصار لقضية مسجد بئر السبع منعا لتدنيسه، وحفاظا على الهوية التاريخية، الحضارية والإسلامية لمدينة بئر السبع. وكانت وفود من مسلمي 48 قد أقامت الصلاة داخل المسجد خلال الأيام الماضية، متجاهلة المتحف المقام بداخله وزواره وعلى مرمى من عيون الإسرائيليين الذين وقفوا متفرجين بعد فشل محاولاتهم منع الوفود من أداء الصلاة فيه.