حذر الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية من خطورة استغلال براءة الأطفال وصغر سنهم والتغرير بهم ودفعهم لارتكاب أعمال مخالفة للقانون تضر بهم وبمستقبلهم.وأكد الوزير خلال زيارة تفقدية إلى مركز رعاية الأحداث يوم الاثنين أهمية استغلال الطاقات الكامنة لديهم، وتسخيرها بالاتجاه الصحيح ، ومساعدتهم على اكتساب سلوكيات مرغوب بها ومهارات مهنية تساعدهم على دخول معترك الحياة وتحقق لهم الاندماج مع فئات المجتمع.وأشار معالي وزير الداخلية إلى أن الوزارة تبذل أقصى جهودها في سبيل إصلاح وتأهيل الأحداث من خلال توفير كل سبل الدعم ومراعاة كافة مبادئ حقوق الإنسان، داعيا الآباء وأولياء الأمور إلى مضاعفة الجهد والقيام بدور إيجابي في نصح أبنائهم وتوجيههم إلى الطريق المستقيم بما يجنبهم خطر الانحراف.ووجه معالي الوزير إلى تطوير مركز رعاية الأحداث، وفق المعايير الدولية، بالإضافة إلى تنفيذ برامج مناصحة وإصلاح وتأهيل الأحداث من خلال الاستعانة بالخبرات المتخصصة في هذا المجال، مشددا معاليه على أهمية تحصين الحدث وتشديد الرعاية اللاحقة بعد خروجه من المركز، بما يضمن تأهيله من الناحيتين العلمية والمهنية، وإعادته لعائلته ومجتمعه عضوا صالحا ومفيدا، ملتزما بالقيم السليمة والسلوكيات القويمة.وأعرب معاليه عن شكره وتقديره لجهود العاملين في مركز رعاية الأحداث على ما يبذلونه من جهود في أداء الواجب والحرص على تنفيذ القانون واحترام الحقوق من خلال العمل على إعادة تأهيل الأحداث بما يجعلهم أعضاء نافعين في مجتمعهم، مشيداً بالخطط والبرامج التنموية المنسجمة مع الاحتياجات الفعلية للأحداث وتهيئة السبل الكفيلة لتحقيقها، بالإضافة إلى تطوير وتنويع هذه البرامج بما يحقق الأهداف المرجوة، متمنياً للعاملين بالمركز وكافة القائمين عليه التوفيق والسداد في خدمة الوطن الغالي في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه .وخلال الزيارة، اطلع معالي وزير الداخلية على نظام سير العمل في مختلف أقسام المركز، واستمع لإيجاز حول مختلف الخدمات المقدمة للأحداث، والتي تتضمن تسجيل الحدث بمدرسة المركز لمواصلة تعليمه ووضع خطة علاجية لإكسابه مهارات التكيف وتعزيز احترامه للنظم والقوانين، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من برامج الرعاية المختلفة التي تساعد على تعديل سلوك الأحداث وتنشئتهم التنشئة السليمة، كما تضمن الإيجاز أشكال الرعاية التي يقدمها المركز بعد خروج الحدث، والتي تهدف للاطمئنان عليه والتأكد من التزامه بالسلوك القويم ومواصلة حياته بشكل طبيعي.