أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن 14% فقط من الأتراك يعارضون سياسة حكومته تجاه الملف السوري، نافيا اتهامات النظام السوري لتركيا بتسليح المعارضة السورية. وحذر من أن بلاده قد تتدخل في سوريا إذا تعرض أمنها للتهديد.وقال أردوغان عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "الشعب التركي يؤيد سياسات الحكومة التركية إتجاه سوريا بنسبة 49%، و 14% يعارضونها، والبقية مترددون وفقًا لاستطلاعات رأي"، مضيفا أن "بشار الأسد يظن أن الشعب التركي يقف إلى جانبه بتصرفات بعض نواب المعارضة (التركية)، نحن لا نقف إلى جانبه، وإنما نقف إلى جانب الشعب السوري".وتأتي تصريحات رئيس الوزراء التركي بعد مقابلة للرئيس السوري بشار الأسد على تلفزيون محلي، قال فيها إن الشعب التركي يعارض سياسات حكومته تجاه سوريا، مشيرا إلى أن الحكومة السورية حريصة على العلاقة مع الشعب التركي وليس مع حكومة حزب العدالة والتنمية التي يترأسها أردوغان.وفي معرض الرد على اتهامات النظام السوري لتركيا بتسليح المعارضة، قال أردوغان: "أؤكد لكم أن الحكومة التركية لم تسلح المعارضة السورية، وإنما مدّت الشعب السوري بالمعونات الإنسانية"، مشددا على أن "تركيا تقف إلى جانب الشعب السوري ، وليس إلى جانب نظام بشار الغاشم ، الشعب السوري شعب شقيق لنا". وهاجم أردوغان الرئيس السوري الذي وصفه بأنه "لا يعي ما يقول حين يحمل تركيا مسؤولية الدم المراق في سوريا"، وأضاف أن "حياة الأسد السياسية انتهت، فهو حاليًّا لا يعمل كسياسي، وإنما كلاعب أو ممثل ثانوي في الحرب الداخلية في سوريا".وعلى صعيد التجاذبات الداخلية في تركيا على خلفية الملف السوري، أعرب أردوغان عن أسفه لرفع " بعض نواب المعارضة صور بشار في اجتماعاتهم، ويبعثون برسائل إليه بأن الشعب التركي إلى جانبه"، مضيفا أن " بعض نواب المعارضة في تركيا يدعمون بشار الأسد، ويغضبون حين أصفهم بأنهم بعثيون".وشهدت منطقة أنطاكيا جنوب تركيا مؤخرا تحركات مؤيدة للرئيس السوري بدعوة من حزب الجمهورية المعارض.وحذر رئيس الحكومة التركية من أنه " إذا استمر البعض في تركيا بدعم بشار في وسائل إعلام معينة، فإن المسألة قد تصل إلى أن نتدخل في سوريا في حال حدوث مستجدات تهدد أمننا".وكانت الحكومة التركية قالت إنها تحقق في وجود دور للنظام السوري في هجمات شنها حزب العمال الكردستاني ضد القوات التركية.
International
أردوغان مؤكدا تأييد الأتراك سياسته في سوريا: سنتدخل لحماية أمننا والأسد انتهى
03 سبتمبر 2012