اصيب 85 مصرياً بينهم عناصر من قوات الأمن في اشتباكات وقعت ليل أمس ودامت حتى فجر اليوم الأربعاء، بمحيط السفارة السورية بوسط القاهرة.وعقب منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، تزايد عدد المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مبنى السفارة السورية ورفع "علم الاستقلال" فوق المبنى بدلاً من علم سوريا بعد أن كانوا احتشدوا مساءً، فتصدت لهم عناصر الأمن المُكلفة بحماية المبنى وحالت دون اقتحام المبنى، فقام المتظاهرون برشقهم بالحجارة وحطموا سيارة شرطة ما أدى إلى الاشتباك معهم حيث اتسع نطاق تلك الاشتباكات بشوارع حي "غاردن سيتي". وقال نائب رئيس هيئة الإسعاف المصرية الدكتور أحمد الأنصاري، للصحافيين فجراً، إن حصيلة الاشتباكات بين عشرات المتظاهرين ضد النظام السوري وبين عناصر الأمن المصري بلغت 85 مصاباً سقطوا بمحيط السفارة السورية بحي "غاردن سيتي" بوسط القاهرة.وأوضح الأنصاري أنه تم علاج 71 مصاباً من كدمات وجروح من خلال عربات الإسعاف المتواجدة بموقع الاشتباكات، فيما تم علاج 6 مصابين بمستشفى "المنيرة العام"، وإصابتان بمستشفى "قصر العيني"، و6 بمستشفى "الشرطة" بحي العجوزة.وفي غضون ذلك أوقفت عناصر الأمن 8 من المتظاهرين بمحيط السفارة السورية المجاور للسفارتين الأميركية والبريطانية، فيما تسود الحي حالة من الهدوء الحذر خشية تجدد الاشتباكات.وكان عشرات من النشطاء المصريين والسوريين المناوئين للنظام السوري احتشدوا مساء أمس، الثلاثاء، أمام "خيمة الثورة السورية" بميدان التحرير وتوجهوا إلى مبنى السفارة السورية على شكل مسيرة مطالبين برحيل النظام السوري ومناصرة "الجيش الحُر" الذي يقوم بمحاربة الجيش السوري النظامي. وفي السياق دفعت أعداد كبيرة من عناصر الأمن المركزي التي أطلقت الغاز المسيل للدموع والمياه لتفريق المتظاهرين والحيلولة دون تفاقم الموقف.ويُشار إلى أن محاولة الاقتحام التي تعرض لها مبنى السفارة السورية هو الرابع من نوعه منذ انتقال البعثة الدبلوماسية السورية إلى مقرها بحي غارن سيتي بعد أن تعرض المبنى القديم للسفارة بحي "الدقي" لتظاهرات معادية للنظام السوري منتصف العام 2011.